التأجيل..!!
ليست مطمئنة.. زيارة رئيس الاتحاد الأفريقي للسودان ..رغم التصريحات التي صدرت بعد الزيارة.. فكلمة (العدالة..) التي ذكرها الرئيس التنزاني ورئيس الاتحاد الأفريقي ..لم يُقصد منها المعني المطلق التقليدي .. بل الاجراءات التي اتخذتها محكمة الجنايات الدولية بالتحديد.. وهناك قضية أخطر..
رئيس الاتحاد الأفريقي أكد على المطالبة بتأجيل اجراءات طلب المدعي الدولي بتوقيف السيد رئيس الجمهورية..لمدة عام عن طرق مجلس الأمن وفقا للمادة (16) من قانون المحكمة.. وهي مادة تسمح بتأجيل الاجراءات لمدة عام قابلة للتجديد اذا رأى مجلس الأمن أن اجراءات المحكمة قد ينجم عنها ضرر أكبر ..وقد ترى الحكومة السودانية في التأجيل فرصة مزيد من الوقت للبحث عن خيارات.. أو لانتظار مفاجآت لم تخطر على بال أحد.. أو ربما لحل قضية دارفور الأصل ..لكن في تقديري أن مجرد القبول بمبدأ التأجيل .. يجذب توابع كثيرة ومثيرة..
التأجيل يعني عملياً المحافظة على الوضع كماهو عليه.. وضع الإتهام الجنائي الأممي.. في وقت سيتعرض فيه السودان لمتغيرات سياسية كاسحة خلال العام القادم ..حيث تجري الإنتخابات العامة على خمس مستويات.. رئاسة الجمهورية –البرلمان بشعبتيه وانتخابات حكام الولايات.. ومجالسها التشريعية.. فمن العسير افتراض سريان هذه التطورات الدستورية بصفة عادية بينما رئيس الجمهورية نفسه في وضع الإنتظار لحين انجلاء قضية الجنائية الدولية.. بالتأكيد سيكون الإتهام سيفا مصلتا يجعل حسابات جميع من في الملعب السياسي في وضع الاحتمالات.. ويبقى قيام الانتخابات نفسها أمر فيه نظر ..
ثم أن التأجيل في حد ذاته يصبح فاتورة دفع مقدم.. ففي سياق تلميحات أطراف دولية مهمة.. ووعود وترغيب وترهيب.. سينتتهز الفرصة بعض الدوليين ويدفع بالحكومة الى تنازلات اقليمية ودولية ربما تكون في غير صالح الوطن.. و أثق في أن ذاكرة القاريء لا تزال تحفظ مواقف كثيرة خلال العقود الأخيرة .. استخدمت فيها انشوطة الوعود الدولية لانتزاع حقوق وطنية تاريخية حساسة..
وفي سياق ربما اختاره بعض أقطاب الحكومة نقلت بعض الصحف أمس تصريحات للاستاذ عبد الباسط سبدرات وزير العدل .. ألمح فيها الا أن المضي قدما في اجراءات الجنائية الدولية يعني الاقتراب أكثر من خط الصفر.. الذي يتلاشى فيه الوطن ويصبح صومالا بنسخة منقحة ومزيدة.. ولو كان الأمر اجتهاداً من وزير العدل.. فله أجر المجتهد اذا أخطأ.. لكن المصيبة أن يكون ذلك فعلا هو اخر ما تفتقت عنه خيارات (لجنة الأزمة) .. هنا بالتحديد ترابط الأزمة ..
مثل هذا التلويح بسيناريو (اليوم الآخر).. سيكون خطأ فادحا ثلاثي الأبعاد.. بُعُد داخلي في تهئية المسرح لحدث قد تملك جهة القدرة على الضفط على زناده..لكن بالضرورة لا يملك أحد ضماناً لانهائه .. وبُعُد اقليمي وثالث دولي.. يدرك الجميع الى أى اتجاه يسيران..
هناك 7 تعليقات:
استاذ عثمان ميرغنى شكرا على الفكرة
بالنسبة للغرب هو لايستهدف احدا غير افراد هذا النظام و اللعبة مستمرة من يام مادلين اولبرايت حينها قالت الادارة الامريكية انها تسعى لتفكيك نظام الجبهة بالسودان. ما يحدث الآن هو محاولات لوضع النظام تحت ضغط نفسى يؤدى لعقد صفقات تحت الطاولة و قد كان الترابى هو ضحية اللعبة الاول فمن يا ترى يكون الثانى.الحكومة تستخدم نفس الياتها القديمة و التى ادخلتها فى هذه الورطة لحلها و هو ما لن يحدث ابدا. لم يعرف عن النظام القائم غير التعنت لمواقف غير محسوبة و ربما تكون تصريحات د.بلال بخصوص الدفاع الشعبى هى ختام السيناريو.و على و على اعدائى او كما يقول التعبير الشعبى يا فيها يا اطفيها
انا من القراء المداومين علي قراءة عمودك حديث المدينة عن طريق موقع الصحيفة علي الانترنت ،يعجبني في عمودك الوضوح البساطة والتلقائية وهي حسب راي مفتاح الوصول الي نسبة كبيرة من القراءارجو لك دوام التقدم
دائما بجينا الخريف فجاءة و رمضان فجاءة و هزائمنا لعدم الاحتكاك مع الفرق الاجنبية.
اللى حيحصل حيصدر امر القبض على الرئيس فجاءة و برضو ما حنعرف نتصرف كيف لعدم الاحتكاك
والله يا اخي عثمان , انا أخشي ان تتكالب المجموعات العرقية والعنصرية علينا بعد أن وصلت الحكومة لهذه المرحلة من الضعف والانهيار .. سترك يارب
والله يا اخي عثمان , انا أخشي ان تتكالب المجموعات العرقية والعنصرية علينا بعد أن وصلت الحكومة لهذه المرحلة من الضعف والانهيار .. سترك يارب
رمضان كريم يا عثمان ميرغني
لا اعرف ام لا إن كنت تعرف قصة حافلة جامعة الخرطوم التي كانت ترحل اساتذة الجامعة من والي شارع 61، ولا اعرف ام لا إن كان د. جعفر مرغني يعرفها. لكن د. مرغني تاج السر قطعاً يعرفها. فلك وله ولجعفر مرغني سلام واجمل تحية.
wa biena hasa wa zak shabon yatafarag,hasa ma goltaho ya sayed Osman,kalamak min awal kan mantigee,wa lakin wasalta lil conclusion so quickly.u have to give that to ur readers.Albasheer howa president not ellected he is miltary,we hadn't ellected him ,so why do we feel bad if the international law incriminated him.Hal fi rayak ayee askari became by miltary coe apresident we have to say that ano yomathil iradat alshab
إرسال تعليق