مؤشر السودان..!!
الواقع الآن.. يحتاج لحصة حساب تحصي عدد السودانيين الذين ينطبق عليهم مصطلح (نازح).. وكذلك الذين ينطبق عليهم مصطلح (لاجيء) ..في تشاد أو بريطانيا كلهم سواء..فكلهم سودانيون محرمون من نعمة الوطن.. ولا أقصد أولئك الذين كانوا تحت طائلة هذا المصطلح وانصلحت أوضاعهم في الجنوب أو الشرق.. بل الرقم الحالي الماثل أمامنا..
ثم حساب آخر.. لعدد الأجانب الذين نستضيفهم بسبب المشكلات التي أفرزت (النزوج واللجوء) .. لا أقص الأجانب اللاجئين لبلادنا .. ولا العاملين في بلدنا..بل الأجانب الذين تسببت في وجودهم في بلادنا كوارثنا التي أفضت إلى النزوح واللجوء..
مثلا.. القوات الأممية التي جاءت بموجب اتفاق السلام الشامل في نيفاشا عام 2005.. ثم القوات الهجين التي جاءت بسبب دارفور.. وجيوش الأجانب العاملين في منظمات العون الإنساني..
بحساب أرقام كل هؤلاء.. نحصل على معادلة رقمية حسابية دقيقة تصلح أن تكون (مؤشراً) مثل المؤشرات التي تستخدم في البورصات المعروفة.. مؤشر داوجونز في أمريكا.. نيكاي في اليابان.. داكس في ألمانيا..وغيرها..
ومثلما لكل الـ(مؤشرات) العالمية أسماء ..فلنطلق علي مؤشرنا هذا (مؤشر السودان) .. ولنحسب به بعد ذلك حالنا السياسي..
المؤشر الذي نحصل عليه.. لحساب الاستقرار السياسي في البلاد.. كلما ارتفع رقم الذين هم تحت طائلة (نازج أو لاجيء) .. هبط (مؤشر السودان).. وكلما زاد عدد حجم الوجود الأجنبي المرتبط بالقوات والمنظمات.. زاد حجم الـ(لا) استقرار السياسي أيضا..وهبط (مؤشر السودان).. والعكس صحيح طبعا..
وحيث أن الموسم قادم.. موسم الانتخابات والدعاية السياسية .. فالأجدر أن تعتمد الأحزاب السياسية في برامجها الانتخابية على (مؤشر السودان) .. وتعلن فيه وعودها الانتخابية..
مثلا حزب سياسي يكتب في دعايته الانتخابية ( نعمل على رفع مؤشر السودان) وهي عبارة تعني قفل ملفات النازحين واللاجئين السودانيين.. والاستغناء عن خدمات جميع القوات الأجنبية.. وكذلك منظمات العون الانساني الأجنبية..
(مؤشر السودان) ليس فقط للدعاية الانتخابية.. بل ليذكر السودانيين كلهم.. أن الإستقرار في بلادهم لا تصنعه مجرد النوايا الحسنة المرفوعة فوق هامات الإعلام أو البيانات الصحفية.. هناك أرقام.. والحساب ولد.. ليبرهن أي حزب سياسي على مدى قدرته على تحقيق الاستقرار السياسي .. وتلقائيا.. رفاهية الشعب السوداني..
من الآن أحسبوا الرقم:
التنمية = مقلوب((نازحون+ لاجئون) سودانيون+ (قوات+منظمات) أجنبية)
والحساب ولد ..!!
هناك تعليق واحد:
الأخ عثمان،
هناك مجموعة أخرى يجب أن يضمها مؤشّر السودان: المغتربون سودانيون نازحون إقتصاديّا محرومون أيضا من نعمة الوطن... و سواء كانوا بالمملكة العربية السعودية أو بالمملكة المتحدة فالحال واحد و هم بصورة قد لا تكون مباشرة ضحايا لإنعدام الإستقرار السياسي و تدني المعيشة!!
إرسال تعليق