حب من طرف واحد..!!
(ملحوظة : الجزء المكتوب بالأحمر حذفته الرقابة من النسخة المطبوعة)
كلما رأيت مشروعا جديدا يفتتح.. أو يوضع له حجر الأساس.. ثم شاهدت الاحتفالات الحكومية به.. أحس بسؤال خناق.. يكاد يخنقني.. هل فعلا الحكومة مقتنعة أن مشاريع التنمية هذه هي ما ينقص الشعب.. وأنها بانجازها تقدم له خدمة مستحقة.. يجب تقديرها إذا أتيح للشعب إلقاء بطاقته الانتخابية في صندوق الانتخابات..
هناك مشكلة (تفاهم) حقيقية بين الحكومة والشعب.. لا تحتاج إلى بطل لاكتشافها إذا تمعنت في الخطاب الجماهيري للحكومة.. كلما افتتحت الحكومة مشروعاً ربتت على كتف الشعب .. وزجرته بقوة ليتذكر حسن صنيعها..وصحيح حكومة الإنقاذ قدمت من المشاريع الكبيرة والصغيرة كثيراً.. وتمددت مشروعاتها في مختلف المجالات.. لكن هل ذلك كل ما هو مطلوب لإسعاد الإنسان السوداني؟؟ هل تستطيع الحكومة أن تنال ثقة الشعب إذا أجريت انتخابات (نزيهة).. شفافة.. ممتطية ظهر الانجازات الكبيرة التي نجحت في إكمالها أو تلك التي في الطريق؟؟
بصراحة ..الإجابة ..لا ..لأن أهم عنصر مطلوب لإكمال الصلات الطبية بالشعب لا يزال مفقوداً ..ولا أقول ذلك افتراضاً أو تقديراً من وحي الانطباع العام.. لكني أملك البرهان الأكيد في يدي.. وهو أن الحكومة حتى هذه اللحظة لا تسمح بالنشاط السياسي المفتوح .. خاصة في ولاية الخرطوم..وهو ما يعني أن الحكومة تدرك أن أي اتصال سياسي جماهيري مفتوح .. يهز موقفها الجماهيري ..مع كل الانجازات ومفاتيح الحركة والسكون التي تحملها الحكومة.. لكن مجرد قيام ندوة جماهيرية.. أو أي عمل مفتوح يتصل بالشعب مباشرة.. يطيح بمكتسبات هذه الانجازات بل أحياناً يجعلها بنداً في لائحة انتقاد الحكومة.. لماذا لا تنجح الحكومة في إنشاء جسر مع المواطن كما تنشئ الجسور فوق النيل .. (وما أكثر الجسور التي أنجزتها هذه الحكومة..خمسة في الخرطوم .. وواحد في رفاعة.. وثلاثة في ولاية نهر النيل ..و جسر مروي – كريمة . .و دنقلا – السليم) .. مع كل هذه الجسور لم تنجح الحكومة في بناء جسر متين مع المواطن.. ودائماً كلما أغدقت الحكومة انجازاتها زاد عمق جراح المواطن تجاهها..
السبب لأن المعامل الجماهيري في تفكير الحكومة متدني لأبعد مدى.. إحساس الحكومة بالفرد والإنسان السوداني فيه خلل كبير.. وربما تفترض الحكومة أن المواطن راض عن ما تفعل كلما فعلت فيه معروفا.. والحقيقة أن المواطن لا يكاد يحس بأنه معني بما ينجز.. وفي أحيانا كثيرة تبدو الحكومة في نظره طرف.. وهو الطرف الآخر.. علاقة تقابل لا تعاضد.. علاقة مجابهة لا مواجهة.. علاقة تجعل المواطن يبتلع كلمة (نحن) التي ينطق بها خطاب الحكومة العامة .. على أنها تعنى طرفا آخر غريب عنه..لا جزء منه ..
من الحكمة.. أن تراجع الحكومة علاقتها بالمواطن.. فهي تخسر كل يوم على خسارتها فيه.. ولكن المشكلة الأكبر أن الحكومة تعتبر مثل هذا الحديث مجرد نقد من أجل النقد..
كلما رأيت مشروعا جديدا يفتتح.. أو يوضع له حجر الأساس.. ثم شاهدت الاحتفالات الحكومية به.. أحس بسؤال خناق.. يكاد يخنقني.. هل فعلا الحكومة مقتنعة أن مشاريع التنمية هذه هي ما ينقص الشعب.. وأنها بانجازها تقدم له خدمة مستحقة.. يجب تقديرها إذا أتيح للشعب إلقاء بطاقته الانتخابية في صندوق الانتخابات..
هناك مشكلة (تفاهم) حقيقية بين الحكومة والشعب.. لا تحتاج إلى بطل لاكتشافها إذا تمعنت في الخطاب الجماهيري للحكومة.. كلما افتتحت الحكومة مشروعاً ربتت على كتف الشعب .. وزجرته بقوة ليتذكر حسن صنيعها..وصحيح حكومة الإنقاذ قدمت من المشاريع الكبيرة والصغيرة كثيراً.. وتمددت مشروعاتها في مختلف المجالات.. لكن هل ذلك كل ما هو مطلوب لإسعاد الإنسان السوداني؟؟ هل تستطيع الحكومة أن تنال ثقة الشعب إذا أجريت انتخابات (نزيهة).. شفافة.. ممتطية ظهر الانجازات الكبيرة التي نجحت في إكمالها أو تلك التي في الطريق؟؟
بصراحة ..الإجابة ..لا ..لأن أهم عنصر مطلوب لإكمال الصلات الطبية بالشعب لا يزال مفقوداً ..ولا أقول ذلك افتراضاً أو تقديراً من وحي الانطباع العام.. لكني أملك البرهان الأكيد في يدي.. وهو أن الحكومة حتى هذه اللحظة لا تسمح بالنشاط السياسي المفتوح .. خاصة في ولاية الخرطوم..وهو ما يعني أن الحكومة تدرك أن أي اتصال سياسي جماهيري مفتوح .. يهز موقفها الجماهيري ..مع كل الانجازات ومفاتيح الحركة والسكون التي تحملها الحكومة.. لكن مجرد قيام ندوة جماهيرية.. أو أي عمل مفتوح يتصل بالشعب مباشرة.. يطيح بمكتسبات هذه الانجازات بل أحياناً يجعلها بنداً في لائحة انتقاد الحكومة.. لماذا لا تنجح الحكومة في إنشاء جسر مع المواطن كما تنشئ الجسور فوق النيل .. (وما أكثر الجسور التي أنجزتها هذه الحكومة..خمسة في الخرطوم .. وواحد في رفاعة.. وثلاثة في ولاية نهر النيل ..و جسر مروي – كريمة . .و دنقلا – السليم) .. مع كل هذه الجسور لم تنجح الحكومة في بناء جسر متين مع المواطن.. ودائماً كلما أغدقت الحكومة انجازاتها زاد عمق جراح المواطن تجاهها..
السبب لأن المعامل الجماهيري في تفكير الحكومة متدني لأبعد مدى.. إحساس الحكومة بالفرد والإنسان السوداني فيه خلل كبير.. وربما تفترض الحكومة أن المواطن راض عن ما تفعل كلما فعلت فيه معروفا.. والحقيقة أن المواطن لا يكاد يحس بأنه معني بما ينجز.. وفي أحيانا كثيرة تبدو الحكومة في نظره طرف.. وهو الطرف الآخر.. علاقة تقابل لا تعاضد.. علاقة مجابهة لا مواجهة.. علاقة تجعل المواطن يبتلع كلمة (نحن) التي ينطق بها خطاب الحكومة العامة .. على أنها تعنى طرفا آخر غريب عنه..لا جزء منه ..
من الحكمة.. أن تراجع الحكومة علاقتها بالمواطن.. فهي تخسر كل يوم على خسارتها فيه.. ولكن المشكلة الأكبر أن الحكومة تعتبر مثل هذا الحديث مجرد نقد من أجل النقد..
هناك تعليقان (2):
يا سلام يا باشمهندس هذا هو بيت القصيد ( نحن ) من (نحن) هل نحن مضمنين في هذه ال (نحن) الحكومية في احيانا كثيره اسأل نفس من هؤلاء ؟ من اين اتوا ؟ الغريب انهم منا نعرفهم (عفواً ) كنا نعرفهم ويعرفونا لكن المؤكد حاليا اننا غير مضمنين في ال (نحن) الحكومية هذه فالواقع اننا اما مريخيين محكومين من اهل الارض او ربما نحن اهل الارض محكومون من مريخيين (والعذر يا ناس الهلال)
الاخ المحترم عثمان ميرغنى
فى تقديرى مازهبت اليه هو عين الحق ، مشكلة الحكومة انها دوما تجعل سقفا من زجاج بينها وبين المواطن وتنظر اليه من اعلى السقف فالموظف الحكومى ايا كان موقعه او ما انجزه من عمل كل مايتمتع به او ما انجز هو من مال الشعب الذى فوضه فى ادارة الدولة نيابة عنها فالاوجب ان تحترم الحكومة هذا المواطن وتقدم اليه الخدمة بنظرية الوكالةعن المواطن لكن اخى الفاضل بالله عليك !!!اذهب الى اى مكتب حكومى وانظر الى تعالى الموطفين فى تعاملهم مع الشعب انظر الى تعامل رجل المرور مع المواطن فالمسئول الحكومى الكبير - الا من رحم ربى - لايسدد رسوم نفايات وقد لايسدد فاتورة كهرباء وقد لايسدد ثمن وقود العربة ولايسدد ....الخ هذا ما يجعله يحس انه يمن على المواطن فبيت القصيد فى ترقية فهم الموظف الحكومى من منظور دينى وقانونى فاذا ظل القانون مجرد ديكور والمواطن دوره فقط فى سداد فواتير الدولة الباهظة لايمكن ان نخطو خطوة الى الامام .
إرسال تعليق