الحل.. مع الإستقالة ..!!
لو كنت في مكان د. أزهري التجاني وزير الإرشاد والتوجيه لقدمت استقالتي فوراً.. تقرباً إلى الله وزلفى.. وكفارة لما حدث ويحدث لحجاج بيت الله من السودانيين.. فالذي سمعناه من قصص من القادمين منهم.. والذي لا يزال يجري في جدة للحجاج العالقين هناك يدمي القلب.. ويوجع الضمير..
قلنا مراراً أن الحج والعمرة من شعائر الله وليس الحكومة.. يؤديهما الحاج بكامل رغبته وحريته في السفر براً أو جواً كيفما يشاء وبالخطوط التي تعجبه.. وقلنا أن السفر إلى الحجاز لأداء الفريضة هو ذات السفر إلى أي جهة أخرى..وعدد السودانيين الذين يسافرون إلى القاهرة في الصيف أضعاف حجاج بيت الله فلماذا لا تشرف وزارة السياحة على سفر السياح إلى مصر وتحدد لهم أفواجهم التي إذا تأخروا منها أهدروا قيمة تذاكر السفر.. لماذا السفر هنا غير السفر هناك..
لماذا حجاج بيت الله من دون خلق الله المسافرين بالبحر والجو يتعرضون لمثل هذه المهازل الموجعة.؟؟ يدفعون في تذاكر السفر أعلى من القيمة العادية.. وتنزع منهم كبونات السفر ولا تسلم لهم إلا في المطار،فإما أن (يطير) الحاج في رحلته.. أو (تطير) تذكرته..لأنه لن يتسلم الكبون..و في بعض الأحيان وصل الحال أن أصرت هيئة الحج والعمرة على أن تبيع للحاج ملابس الإحرام وشنطة السفر..
من قال أن من شروط الحج السفر بالناقل الوطني؟؟ لماذا لا يُترك الحاج حراً يختار الطيران الذي يناسبه؟. ويختار وكالة السفر التي تعجبه في السعودية أو السودان.. وتظل العلاقة فردية بينه والوسائط التي يختارها لاكمال حجه..
ما الداعي من الأصل لـ(هيئة الحج والعمرة)..؟؟ هل الحكومة (ناقصة عمل وواجبات).. أليس لديها أولويات متراكمة في كل موقع ومجال.. فلماذا تصر الحكومة على عمل هو من صميم نشاط المجتمع ..
مشكلة واحدة تتكرر كل عام بحذافيرها بل في كل مرة تزداد سوءاً.. وفي هذا العام نال الحجاج (أجراً) لم يكن في الحسبان.. بالعذاب المرير الذي ذاقوه في مطار جدة في إنتظار سفر غير معلوم الميقات.. أما حجاج البحر فلهؤلاء قصة أخرى لم تكتمل فصولها بعد .. فبعد أن بددوا و أنفقوا كل صبرهم في ميناء سواكن قبل سفرهم إلى جدة.. واعتذرت لهم الشركة الناقلة أن بواخرها معطوبة.. ثم بالكاد وصولوا قبل قفل أبواب الحج.. انتظرهم مصير أكثر إيلاماً في العودة.. فعلقوا هناك في جدة حتى لحظة كتابة هذه السطور.. في إنتظار الفرج.. ووزيرنا في كامل عافية ضميره.. مستريح..!!
في مرة سابقة – وقبل موسم الحج - كتبتُ هنا وطالبتُ بحل (هيئة الحج والعمرة).. فعقب على حديثي الدكتور حسن أحمد طه - وهو من هو في موقع المسؤلية والعلم بخفايا الأمور – فقال (يجب قبل حل هيئة الحج والعمرة كشف حساباتها و معرفة أموالها من أين اكتسبتها وفيما أنفقتها ..)
بصراحة الحكومة فهمت الآية خطأ..(ليشهدوا منافع لهم..) فالمقصود منافع للحجاج.. لا للحكومة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق