المديدة حرقتني ...!!
لا ياجماعة.. بصراحة - جداً – هذه المرة أتفق مع د. نافع على نافع في حديثه مع الطلاب في جامعة الخرطوم.. حينما يكون (المقام) انتخابات.. فإن (البسط) يتحمل أى لغة حزبية متحدية.. هكذا هي الإنتخابات في أي مكان ديموقراطي.. و(الحشاش يملأ شبكتو) بأصوات الناخبين طالما أنه لا يستخدم سوى الحجة والإقناع والخطاب العام..
ولمن فاتهم الإستماع - على سياق ما يقول مذيعو الأخبار- حملت صحف الأمس تصريحات (نارية) أطلقها نافع في حشد خطابي طلابي في جامعة الخرطوم.. في خضم حملة انتخابية قبيل انتخابات اتحاد طلاب جامعة الخرطوم..وهي انتخابات لا ينظر إليها المجتمع السوداني على أنها محض تنافس طلابي ..لإرتباط منبر اتحاد طلاب جامعة الخرطوم (كوسو منار.. ولن ينهار).. بتاريخ سياسي وطني صدامي مثير.. أبرز محطاته ثورة 21 أكتوبر 1964 التي أطاحت بحكم الجنرال ابراهيم عبود.. ثم حصار الرائد أبو القاسم محمد ابراهيم للجامعة بالدبابات في عام 1971.. ثم حركة شعبان (سبتمبر 1973) ضد الرئيس الأسبق جعفر النميري.. ومتواليات أخرى مشهورة في التاريخ.. وفي إطار حملة إنتخابية يباح التفاخر الحزبي و (العرضة) السياسية.. والتحدي..
و – بصراحة أيضا- نحن من جانبنا نرفع ايدينا بـ(المديدة حرقتني).. نريد مزيدا من المنافسة.. خطاب بخطاب.. حملة انتخابية بحملة (لمن استطاع اليها سبيلا)..لأن المنافسة تعني بكل بساطة تعني الدخول في حالة هرولة نحو الشعب.. إذا كانت المنافسة فقط بالخطاب السياسي والعقل والإقناع.. وكلما اشتدت المنافسة زاد الجوع السياسي لارضاء الشعب.. فيصبح الشعب هو الحاكم.. وذلك هو المعنى الحقيقي للديموقراطية.. أن يحكم الشعب ليس بجلوسه على كرسي الحكم ..بل بحكمه على من يجلس على الكرسي..
وحيث ان انتخابات اتحاد طلاب جامعة الخرطوم هي نموذج مصغر لانتخابات قادمة عامة في السودان.. فالأجدر ان يدخل اليها الجميع حتى نشهد فيهم (شيل التمساح) .. بروفة ليس للإنتخابات العامة بل لمخاطر تلك الانتخابات..
الأجدر أن تبدأ كل الأحزاب حملتها الانتخابية العامة.. فالانتخابات حتى لو تاجلت فهو تاجيل محود قصير المدى.. من شهر يوليو الذي تعيق فيه الأمطار الحركة في بعض ولايات السودان.. إلى شهر نوفمبر حيث ينصلح الطقس وتجف الطرق.. مهلة لا تتجاوز الأربعة أشهر.. وبحساب بسيط أن الباقي من الزمن ليس أكثر من (11) شهراً حتى ولو تأجل موعد الانتخابات.. وهو زمن (يا دوبك) يسمح بحملة انتخابية جادة.. لأن العمليات التمهيدية تبدأ قبل فترة طويلة من يوم الاقتراع.. سجل الناخبين مثلاً.. الترشيحات والطعون.. سلسلة طويلة من الإجراءات الحتمية..
على كل حال د. نافع.. قال لكم بالفم المليان.. (يا.. إنتخابات.. يا.. نحكم لقرن قادم).. إبن حلال يفتح الباب ويرد عليه.. و..(المديدة حرقتني..)..!!
هناك 7 تعليقات:
فقط نتمنى أن لا يعمد الكيزان للف والدوران و الخرخرة و "أصوات الملائكة" كما عودونا بفترة التسعينات سيئة الذكر!!
تحياتى استاذ ميرغنى
هل نمكن ان نسمى المرحلة القادمة بالديموقراطية الرابعة؟
على العموم سنظل نردد مع ابو اللمين:
اشوفك بكرة فى الموعد..
امانة الصبر ما طيب..
تحياتى أخى عثمان
شيىء يحيرنى ..عن الانتخابات ..والجامعات . والسودان ..
أنا مقتنع .. وانا على ثقة انك ومعظم الشعب السودانى مقتنع .. بل انى على ثقة ان كثير من اركان الحكم ايضا على قناعة .. ان حظ الانقاذ من تأييد الشعب قليل جدا .. تعالوا نجرب !!! خذ عينة ! قل مئة .. عينة عشوائة كما يقال من اى منطقة من اى مصحلة من اى مدرسة من اى جامعة ..كم من هذه العينة يؤيد صادقا الانقاذ وسياستها وحكومتها !! اقول ربما على احسن الفروض 5% واحسب ان كثير من الناس يوافقنى على ذلك !!!! الشيى المحير ! هذا الفوز الذى يبدو ساحقا للمؤتمر الوطنى فى الجامعات ! كيف يحدث هذا !!انا على ثقة انه فوز ملفق وغير حقيقى !!! كيف ؟؟انتخابات جامعة الخرطوم الاخيرة هذه كشفت جزء هام من الحقيقة !! للأسف الشديد فقد أجاد المؤتمر الوطنى - بعد سنوات طويلة من الخبرة - أجاد لعبة الانتخابات !!! أقول لعبة الانتخابات .. لانها فعلا لعبة !!فرق كبير بين معنى الانتخابات فى الدول الديمقراطية المتقدمة .. والانتخابات عندنا !!فى الدول المتقدمة شفافية ..نظام ..وربما قليل جدا من التزوير .. اما عندنا فالانتخابات خاصة فى ظل النظم الشمولية فمن المستحيل تماما ان نظن انها ستكون عادلة وخالية من التزوير أو انها تعبر حقيقة عن رأى الناخبين . ومع الخبرة واجادت فنون اللعبة يصبح من الصعب كشف هذا التزوير !!! انتخابات جامعة الحرطوم الاخيرة كشفت شيىء من هذا الواقع !!! لولا مقاطعة القوى الاخرى للأنتخابات ...لفازت قائمة المؤتمر الوطنى !!!!وهذا اسلوب جديد لكشف المستور !! نجح فى جامعة الخرطوم ...!! لكن للأسف لن ينجح فى الانتخابات العامة !!!!! لذا السيد / نافع معه حق !!! ضامن الفوز 100%
اجزل التحية لك استاذي عثمان مرغني, وانا المتيم بكتاباتك الشيقة ومبادراتك الجريئة.أكتب لك اليوم سيدي لالفت نظرك تجاه قضتة اثارت اهتمامي مؤخرا الا وهي "ادب الاستقالة". لعلك قد تابعت مؤخرا الاحداث المؤسفة التي وقعت بمدينة مومباي الهندية, وموجة الاستقالات التي قام بها عدد من المسؤلين هناك تحملا منهم للمسؤلية الأخلاقية عن تلك الأحداث’اعتقد ان هذه القضية تحتاج لمزيد من تسليط الضوء.ولكم حزيل الشكر.وبالمناسبة لم نعد نسمع عن اي نشاط من او عن منبر السودان لعل المنع خيرا.
أكيد بتهظر...
عزيزي عثمان انا ما مصدق الكلام الانت كاتبو ده انت بتهظر معانا ولا بتحاول تفتح سوق الانتخاب بالجد؟ لو كنت بتهظر فأهلا بهظارك ولو كنت جادي تبقى مصيبه اولا انت عارف انو السيد نافعو ماكان قاصد ادب انتخابي ولا سياسة انتخابية ولا دعاية انما استهزاء وتعالي واستخفاف وانت عارف كدة كويس
ولو كنت قاصد انك تحمس الاوضاع داخل الاحزاب -سجم الرماد دي- فأرجوك احفظ انفاسك ووفرها لأنك تنفخ في قربه ليست مخرومة بل مهترئة تماما وانت ايضا أذكى من ان يفوتك هذا...
اعتبر الانتخابات انتهت لانها في حكم المنتهية وقول البشير وأعوانه اخدوها تاني 5 سنين لأنو ده الاحتمال شبه المؤكد -لو موضوع المحكمة ماحصل فيهو جديد-شنو الح نقولو نحنا كمواطنين لأنفسنا؟ اخترنا -قوادنا- فترة جاية؟ في ستين, شنو مستقبلنا بعدها منو الناس اللي ح يملو الفراغ القادم لأنو السادة نافعو ومن معه سيغادروننا شاؤو ام ابو وفي عشرات الاسباب التي لن تبقيهم في اماكنهم ورؤساء احزابنا التقليدية ماشين لخبر كان برضو...
بعدين انا عندي راي في موضوع انتخابات الجامعات دي وبصراحة كده هي اسوأ شي بنتعلمو في بلادنا وهي المكان البنتعلم فيهو اننا مانتفق وبنتعلم فيهو الخصام وبتعلم فيهو السيخ وكل الحاجات المزرية تجاه اشقائنا في الوطن المنتمين للاحزاب التانيه او التيارات السياسية التانيه وتلف الايام ويجو السادة الاتعلمو كل الاحقاد دي ويحكمو - زي حكامنا اليوم- ويفتكو بالوطن وبكل الاخر...
الظاهر سيدي عثمان انكم حبيسين لافكار قديمه عفى عليها الزمن وبتتذكرو بطيب الخاطر ايام الجامعات كانت مؤشر لاتجاهات الرأي في الدوله وبروفات للانتخابات العامه هههه ده هسي يعتبر وهم ساي مع احترامي ليكم...
جامعات مليانه حشيش وجنس وتخلف اكاديمي معتبر وطلاب فارغين تماما الا من رحم ربي واللي رحمو ربي ده مليان عداوة تجاة الاخر المخالف ليهو في الاعتقاد او التيار السياسي لو مستقبلنا ومؤشرات حياتنا ح تكون بالنظر لهؤلاء فواطاتنا اصبحت..
الجامعات كلها وبالذات الخرطوم قامت بدور كبير و ومحترم ومقدر في الحركة السياسية السودانيه لكن في المااااااضي اما اليوم فليس لها اثر الا كلام الجرايد والمتعلقين بيها كأماني بتذكرهم ايام مضت والواقع انها لن تعود للعب اي دور لن تقود اي جامعه ولا كل الجامعات مجتمعه لن تقود ثورة لتسقط حكومة اي حكومة سيبك من الانقاذ دي لان الظروف اختلفت تماما عن ايام زمان وتيارات القوة وحتي سلطة الدولة وأجهزة الردع وايييييييييك وحتي مفاهيم الطلبة انفسهم عن ذواتهم اتغيرت فبلاش لخمه راس وياريت تتلغي الحاجات دي من الجامعات خالص لتبقي منارات اكاديمية فقط ننال منها المعرفه جميعا وتحتضننا كأبناء وطن واحد لنتخرج منها ويحتضننا الوطن كما احتضنتا الجامعات ونمارس اختلافنا السياسي داخل حرم الوطن بعد ان تعلمنا الانتماء للكيان الواسع في الجامعه كطلاب ..
ذكريات الماضي بتاعت الجامعات دي وهم كبير بيستمتعو بيهو بعض الناس...
الجامعات مع احترامي ليك ولي مدونتك
جكس طبي وجكس اقاليم وبرنامج وحفلات ورحلات بقت خارج السودان كمان وحب وشواكيش وعطالة وخلط وطبعا بلاوي تانيا كلنا عارفنها وتقول لي حركة وطنيه وماعارف ايه من داخل الجامعات؟....
السلام عليكم،أخي الكريم الأستاذ عثمان ميرغني، يحفظك الله وأنت تحاول جاهدا تعليم الأجيال قول الحق ولو كان مرا وجهاد الكلمة من أشق الجهاد،والله يوفقك ويعينك،وكل أهل السودان من محبي الحق غير أصحاب المصالح الخاصة معك.
أرى أن إجراء انتخابات حرة نزيهة مستحيل في مثل هذه الظروف التي تمر بها السودان في ظل سيطرة حزب المؤتمر الوطني على كامل مقدرات السودان من المال العام الذي يتصرف فيه كما يشاء وكذلك أجهزة الشرطة والأمن وكل مؤسسات الدولة التي فرغوها من غير أهل الولاءمع تكميم الأفواه وخنق الصحافة الحرة ومنع الرأي الآخر،فكيف لأي حزب منافسة هذا الحزب بكل إمكانات الدولة؟!.
إن الانتخابات القادمة -إذا قدر لها أن تقوم-ما هي إلا صورة من انتخابات الجامعات التي يفعل فيها المؤتمر الوطني ما يشاء بالترغيب والترهيب.
الخلاصة الانتخابات في هذه الظروف تحصيل حاصل ولا فائدة منها البتة إلا إعادة تثبيت سلطة المؤتمر الوطني المعروف لدى الجميع بالتزوير والغش والخداع والكذب والنفاق وسوء الأخلاق.
لا يمكن لقادة المؤتمر الوطني أن يتنازلواعن السلطة ولو صوت جميع أهل السودان ضدهم؛لأنهم أدرى الناس بالجرائم التي ارتكبوها في حق الوطن والمواطن.قد يفلتوان من محكمة لاهاي ولكن يقينا لن يفلتوا من محكمة الله.وإلى الله المشتكى وهو المستعان.
Are You Kidding
إرسال تعليق