الثلاثاء، 2 ديسمبر 2008

من أوباما .. إلى جميع العرب..!!

من أوباما
قصيدة جديدة للشاعر أحمد مطر ..


لِجَميعِ الأعرابِ شُعوباً أو حُكّاما
قَرْعُ طَناجِرِكُمْ في بابي
أرهَقَني وَأطارَ صَوابي
افعَل هذا يا أوباما
اترُك هذا يا أوباما
أمطِرْنا بَرْداً وسَلاما
يا أوباما
وَفِّرْ للِعُريانِ حِزاما
يا أوباما
خَصِّصْ للِطّاسَةِ حَمّاما
يا أوباما
فَصِّلْ للِنَملَةِ بيجاما
يا أوباما
قَرقَعَة تَعلِكُ أحلاماً
وَتَقيء صَداها أوهَامَا
وَسُعارُ الضَّجّةِ مِن حَوْلي
لا يَخبو حتّى يتنامى
وَأنا رَجْلُ عِندي شُغْلٌ
أكثَرُ مِن وَقتِ بَطالَتكُمْ
أطوَلُ مِن حُكْمِ جَلالَتِكُمْ
فَدَعوني أُنذركُمْ بَدءاً
كَي أحظى بالعُذْر ختاما
لَستُ بِخادمِ مَن خَلَّفَكُم
لأُسِاطَ قُعوداً وَقياما
لَستُ أخاكُمْ حَتّى أُهْجى
إن أنَا لَمْ أصِلِ الأرحاما
لَستُ أباكُمْ حَتّى أُرجى
لأكِونَ عَلَيْكُمْ قَوّاما
وَعُروبَتُكُمْ لَمْ تَختَرْني
وَأنا ما اختَرتُ الإسلاما
فَدَعوا غَيري يَتَبَنّاكُمْ
أو ظَلُّوا أبَداً أيتاما
أنَا أُمثولَةُ شَعْبٍ يأبى
أن يَحكُمَهُ أحَدّ غَصبْا
و نِظامٍ يَحتَرِمُ الشَّعبا
وَأنا لَهُما لا غَيرِهِما
سأُقَطِّرُ قَلبي أنغاما
حَتّى لَو نَزَلَتْ أنغامي
فَوقَ مَسامِعِكُمْ.. ألغاما
فامتَثِلوا.. نُظُماً وَشُعوباً
وَاتَّخِذوا مَثَلي إلهاما
أمّا إن شِئتُمْ أن تَبقوا
في هذي الدُّنيا أنعاما
تَتَسوَّلُ أمْنَاً وَطَعاما
فَأُصارِحُكُمْ.. أنّي رَجُلُ
في كُلِّ مَحَطّاتِ حَياتي
لَمْ أُدخِلْ ضِمْنَ حِساباتي
أن أرعى، يوماً، أغناما!

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

"أمطرتنا نكداً" يا أحمد الـ مطر

وهذه أغنية يستعد المطرب (شعبان عبدالرحيم "شعبولا") -لا جاده المطر- لإطلاقها، ويصر على التشويش على احتفالات وكرنفالات الفرح و "العديل والزين":

"يا سكة الندامة يا دنية الوحوش..
إياك باراك أوباما ما يكنش زي بوش..
بوش يخرب بيته باعنا، وضيّعنا سنين،
وأوباما الناس فاكرين، هيكون صلاح الدين..
ما هو بوش ابن المجنونة شعللها في كل مكان..
أفغان وعراق وغزة وآخرها سوريا كمان..
هيعمل إيه أوباما في مصايب بوش وأبوه..
بلاش من بدري نحلم ليكون الحلم كابوس..
خلينا زي ما احنا ما الهم أخدنا عليه..
راح بوش وجه أوباما إيه يعني هيحصل إيه..
لسه فلسطين محتلة والحرب في العراق..
والناس عايشة في مذلة وعداء بيجيب عداء..
مهما هيعمل أوباما، ويلف شمال ويمين..
لا هيرجع الحريري ولا حتى الشيخ ياسين..
سلامتك ألف سلامة يا عم عربي عليك..
قاعد مستني أوباما علشان ياخد بإيديك..
ولا بوش ولا أي أوباما هيفكر تاني فيك..
يا عربي مفيش غير ايدك هي اللي راح تحميك.
أيـ ــــــه .. أيـــــــــــه ـ أيــــــــــــــــــــه........

أحمد مطر في شعره، و "شعبولا" في أغنيته المنحوسة، يحاولان التنكيد وإغاظة العرب (قحطان وعدنان، وعاربة و مستعربة).. ولكن –لحسن الحظ- فإن ذلك لاينطبق علينا نحن (العرب البائدة)، ولن يستطيع أي واحد منهما أن ينتقص من حبورنا وسرورنا، كما انه لن يمس شعرة من سرور الأستاذ "ياسر" والإخوة في الحركة الشعبية.

وأظن أن "مبروك" أوباما - كما أسماه الشيخ الترابي- هو "إبن أصول" و"ابن حلال"، ولن يتنكر لجذوره السودانية، أو ينسى الوفاء لأجداده مثلما فعل أخونا بنيامين ابن نتنياهو.

كيف ينسى وملامحنا من ملامحه، ونحن نشبهه أكثر من نفسه، وقريباً سنغني له: (جيتنا وفيك ملامحنا، وعاد يا أوباما "ميزنا").

نحن إخوته، أرسلنا له الخطابات، ودبجنا المقالات، وأقمنا له سرادقات الفرح وأطلقنا الزغاريد احتفاء بقدومه، وقريباً سنلتقيه بالأحضان في داره، ولن نشعر معه أو مع –أم البنات- السيدة "ميشيل" بالحرج، ولن يكسفنا أو يطردنا إذا ذهبنا إليه لنجلس معه في (ضل ضحى) البيت الأبيض، ولن تمضي إلا بضعة أسابيع ونشاركه لعب "الكونكان" في إحدى زوايا، أو أحد أركان مكتبه "البيضاوي".

خالد منصور