ملحوقة ..!!
تتآكل الأيام ولا يزال أهل السودان ينتظرون الخلاصات التي وصل إليها ملتقى (أهل السودان!).. وطول الإنتظار يبعث للشعب السوداني برسالة أن أول خلاصة وصل إليها الملتقى هي.. (ملحوقة!!..أصلو الدنيا طايرة..!!)..
الحالة التي يمر بها السودان توجب أن لا يغمض جفن قبل أن تستبين الرؤية.. كل يوم يمر يعقد المشكلة شهراً.. لأنه يزيد من عمق التدخل الدولي فيها..خاصة مع تتابع اجراءات الجنائية الدولية.. لكن الايقاع العام الذي تدور بها ماكينة استلهاك القرار يبدو ناعساً.. متكاسلا.. كأنما ليس تحت الرماد وميض نار.. وكأنما بلادنا ليست موعودة بعد أيام قلائل بمزيد من المتابعات الدولية.. اذا سارت تداعيات المدعي الدولي في الاتجاه الصاعد بالقضية نحو الهاوية..
هل لا زالت مقررية الملتقي تلخص الخلاصات؟. اذن تكون استغرقت من الزمن في التلخليص أكثر مما احتاجه المؤتمرون للوصول الى التوصيات.. أم أن الخلاصات نفسها تحتاج الى (استخلاصات) .. وهنا مربط الفرس دائما الذي يجعل الدوران يتوقف.. أو يدور حسب معادلة لا يدري أحد كيف تستنبط..
عندما تقرر عقد المؤتمر هناك في مدينة (كنانة).. بعيدا عن الخرطوم وضوضاء الحركة والسكون فيها.. فهم الناس أن المقصود عزل المؤتمرين في مكان لا يشغلهم فيه شاغل..تماما كما يفعل الطلاب أيام الامتحانات.. شراء كل وقتهم وتركيزهم ..و استثمار كل فطنتهم في المهمة المطلوبة.. وأن الفكرة في مجلمها تقوم على اختصار الزمن للحصول على خلاصات رأي (أهل السودان).. وبأعجل ماتيسر.. لكن ما فائدة كل ذلك اذا جاءت لحظة المخاض وتوقف كل شيء.. اذن ما الحاجة للسفر الى كنانة وهدر الموارد في المعسكر المقفول لكل زعامات البلاد السياسية.. ما الفائدة أن تعتصر الطاقات في تلك الاجتماعات المستمرة ثم عندما تحين لحظة قطف الثمار.. تنوم الهمة ..
ثم ماهو المطلوب من مقررية الملتقى أكثر من تنظيم الخلاصات.. دمج المتشابه وتبيين المبهم وتنظيم الواضح.. فمضمون الخلاصات يفترض أنه انتهي في مرحلة اللجان ووصل إلى مرحلة الصياغة الأخيرة.. فأين العلة التي استوجبت تعطيل الإعلان عنها كل هذه المدة.. هل يعني ذلك أن المريض الذي ينتظر الدواء ليس متعجلا للحصول على الروشته.. أم أن المريض أصلا ليس في حاجة له.. أم أنه يستبطن (عدم بلع الدواء) حسب الوصفة التي قد يقررها الطبيب ..!!
لا أعلم كيف تسير الأمور ومن يسيطر على ماذا ولماذا.. ليفعل هذا.. لكني أعلم والشعب السوداني يعلم..أن لا برهان على أن شيئا تغير.. أو سيتغير.. اذا استمر مثل هذا المنهج.. والله أعلم ..!!
هناك 4 تعليقات:
ياالله يارب
حسبنا الله ونعم الوكيل
لطفك وعطفك ياالله
لا ملجاء لنا الا انت
اللهم ان عبادا لك ظلمونا ظلما بينا
اللهم انك تمهل ولا تهمل
فارنا يا كريم فيهم عدلك في الدنيا قبل الاخرة
وصلي اللهم على سيدنا محمد
الاخ المهندس عثمان ميرغني
بعد السلام
من هم اهل السودان؟
إن ما تفعله الحكومة ليس الا زر الرماد علي العيون ولن تحل مشكلة لانها مغرورة ولا تعترف بحق الانسان السوداني في مواطنته..من ينتظر حل من المؤتمر الوطني كانما ينتظر اللقمة من فم الاسد الجائع..لا حل لمشاكل السرطان (بعد فشل الكيمياء) الا استصال السرطان والمؤتمر الوطني سرطان سياسي واجتماعي وديموغرافي ...الحل في توحيد اهل السودان الحقيقين وليس اهل المبادرات المدفوعة الاجر ...الحل في ماذا يريد السودانيون انفسهم عوضا" عن انتظار حلول الخارج ولا بد لهذا الصمت أن ينتهي....
بصراحة كدة مافي شي اسمو اهل السودان
نحنا مجرد مجموعات متفرقة من البشر نزحنا من كل اطراف العالم في الوادي الاسمو السودان
وبصراحة اكتر نحنا الشعب السوداني دة اسواء شعوب الدنيا
والاكثر انانية وحب للنفس
لاحظ بس لسلوك الناس في الشارع واحكم بنفسك
وقارن بينا وبين اي شعب في العالم
نحنا محتاجين لاكثر من مجرد خيمة نتلم فيها في كنانة
المسألة واضحة إذا لم تقم الانتخابات بصورة نزيهة وأمينة لا ينفع أهل السودان ولا حكماء السودان ولا منبر السودان صحيح اين منبر السودان ؟ وإن كان قد فشل فى أرض الواقع لما لا تجعلونه إفتراضياً
إرسال تعليق