جلسة على شاطيء الأحمر ..!!
انتقل مجلس الوزراء – هذه المرة – الى مدينة بورتسودان.. وعقد جلسة مفتوحة نقلتها أجهزة الإعلام على الهواء مباشرة.. وهي المرة السابعة بعد أول جلسة في متحف السودان بالخرطوم ثم مدينة فلوج في جنوب السودان (بحضور الدكتور جون قرنق في يوليو 2005).. ثم مروي للاحتفاء بأحد أكبر المشاريع الوطنية في التاريخ ثم في مقر بنك السودان بالخرطوم ثم مدينة الفاشر ثم المدينة الصناعية كنانة..
والفكرة وراء مثل هذه الاجتماعات خارج مقر المجلس المعتاد.. تسليط الأضواء على بعض مشاريع التنمية أو بعث رسائل أخرى كما حدث في اجتماع الفاشر.. وفي هذه المرة اختار المجلس بورتسودان في توقيت مناسب – جدا- إن أن الشتاء في البحر الأحمر يجعلها منقطة سياحية.. وبعد الانجازات الكبيرة التي تحققت هناك يبدو أن الحكومة قررت مكافأة ولاية البحر الأحمر على ما انجزته .. ووضح فارق الانجاز بصورة مثيرة من خلال تقارير ولايات الشرق الثلاث الذي قدم في جلسة مجلس الوزراء.. اذ اتضح أن ولاية مهمة مثل كسلا.. تضمحل فيها التنمية لدرجة تستوجب القلق..
ولكن مع ذلك لدي ملحوظة في غاية الأهمية أرجو أن ألفت اليها نظر وزراء مجلس الوزراء.. في جلسة بورتسودان استعرض المجلس تقارير مطولة عن الأداء.. كانت تتلى شفاهة وربما تستعرض آنيا في شاشة.. وأقول ربما لأني تابعتها عبر المذياع.. وكنت أتخيل شكل الجلسة دون أن أراها..
من حجم التقارير وحشود الأرقام فيها ساورني إحساس أن تلاوتها لم يكن له مبرر.. فعلاوة على أنها استهلكت وقتا طويلا فهي مجهدة وتدفع غالب متابيهع للمل الموجب لافلاتها من التركيز الذهني..
أتوقع أن تكون الأمانة العامة للمجلس سلمت السادة الوزراء وبقية المشاركين في الاجتماع نسخا من التقارير قبل وقت كاف من الاجتماع.. ذلك أمر بدهي.. لكن استعادة تلاوة التقارير مع ذلك يهدر وقت المجلس ويستنزف جهده .. وربما يحيل الجلسة الى احتفائية ..
صحيح أن الجلسة مفتوحة للإعلام بما يوجب ابعاد القضايا الخلافية أو تلك التي تشهد سجالا بين السادة أعضاء المجلس الموقر.. لكن كونها مفتوحة يستوجب أكثر تقديم نموذج مثالي للطريقة المثلي في الاجتماعات..فالمجلس هو أرفع مؤسسة تنفيذية في البلاد .. وعلى هداه قد تقتدي به مؤسسات وأجهزة كثيرة.. وتقديم نموذج حي مثالي لاجتماع مركز في القضايا المعروضة أمامه بكل دقة ربما يكون أجدر..
وعلى ذكر المجلس.. هل لي أن أسال الأخوة في الأمانة العامةلمجس الوزراء عن مشروع الاتصال الأثيري المباشر مع الولايات.. (Video Conference) والذي جري الحديث عنه كثيرا باعتباره قاهر المسافات وجامع الولايات في قاعة المجلس دون حاجة للتسفار أو حضور المسئولين من الولايات الى المركز.. أين ذهب المشروع..؟
واذا تفضل علينا الأخوة في المجلس باجابة .. فأرجو أن توضح هلى أثر المشروع على حركة الولاة بين ولاياتهم والمركز.؟
هناك 3 تعليقات:
الاخ الكريم الباشمهندس عثمان ميرغني
تحية وبعد
اخي الكريم كنت قد ارسلت لك اكثر من رسالة في بريدك الالكتروني ولكنك لم ترد ولا على واحدة فكيف تطالب المسؤليين ان يردوا عليك وانت لا ترد على قرائك وانت المسؤل عنهم بما تكتب ولا الحكاية اتأمرون الناس بالبر.....
ثانيا تحدثت عن الاتصال الاثيري وهذا الكلام الجميل الذي تتحفنا به دوما...
وصحيفتكم الغراء موقعها على النت لا يحدث الا ظهر اليوم او اخره او لا تظهر نهائيا اين الهمة والجودة التي تتحدثون عنها ودونك اخي الصحف العربية وفقط على سبيل المثال صحيفة الرياض السعودية التي فازت اكثر من مرة بالجوائز التقنية.. فهذه الصحيفة تطالعها منذ بذوغ اليوم اي عند الساعات الاولى من الصباح وغير ذلك تصميمها وتبويبها الجميل شكلا ومعنى وانت مهندس كمبيوتر وادرى وغير الخدمات التي موفرة فيها من طقس وحركة الاسهم والملفات المفتوحة لكل القضايا الانية وغيرها وكذلك اتاحة التفاعل بين الصحيفة والقارئ من تعليقات وتحرير واتمنى ان ارى صحيفتكم والصحف والمواقع السودانية بسرعة تحديثها وجازبية عرضها وشمولية خدماتها...
والله الموفق
مالك عبدالكريم الامين
الرياض السعودية
malikkarim9@hotmail.com
أستاذ / عثمان لك التحية
بالله عليك كم تكلفة هذا المشروع "vedio conference"؟
إرسال تعليق