تصريحات مدير جهاز الأمن الوطني والمخابرات
نقلت صحف اليوم – كلها – تصريحات أدلى بها الفريق مهندس صلاح عبد الله (قوش) مدير عام جهاز الأمن الوطني والمخابرات أدلى بها في لقاء مع بعض روؤساء التحرير.. الخبر لم تخرج عن نصه صحيفة واحدة فهو منقول عن
(SMC) بالحرف .. هذا نص الخبر :
الفريق قوش لدى لقاءه قادة العمل الصحفي: الإجراءات الاستثنائية أملتها الممارسة غير المسئولة ولن ترفع في ظل المزايدات والضغوطات
الخرطوم (smc)
الفريق قوش لدى لقاءه قادة العمل الصحفي: الإجراءات الاستثنائية أملتها الممارسة غير المسئولة ولن ترفع في ظل المزايدات والضغوطات
الخرطوم (smc)
أكد جهاز الأمن والمخابرات الوطني أن الإجراءات الإستثنائية على الصحف أملتها الممارسة المُضرة وغير المسئولة والتي أثرت وتؤثر سلباً على المصالح العليا والإستراتيجية للبلاد وأمنها القومي. وقال الفريق مهندس صلاح قوش لدى لقاءه ظهر أمس برئاسة الجهاز طائفة من قادة العمل الصحفي والإعلامي أن الإجراءات الاستثنائية دستورية وقانونية ومُقرة من مؤسسة الرئاسة وأضاف سيادته أن الرقابة رُفعت وأعيدت أكثر من مرة بسبب الخروج المتكرر لبعض الصحف على القوانين وميثاق الشرف الصحفي وعدم مراعاة المصالح السياسية والخارجية والاقتصادية للبلاد.وأبان قوش أن ثقته بلا حدود في وطنية الصحفيين مضيفاً أن الجهاز لن يمانع في التوصية برفع الرقابة متى ماتم التوصل لصيغة تضمن ممارسة الحرية بوعي ومسئولية ورشاد بعيداً عن الأجندة والمزايدات السياسية مشيراً إلى أن الرقابة لن ترفع إستجابة لضغوط من هنا وهناك.. هذا وقد انبثقت عن اللقاء لجنة سداسية برئاسة البروفيسور علي شمو وعضوية الدكتور هاشم الجاز والدكتور محي الدين تيتاوي والأستاذ محجوب محمد صالح والأستاذ فضل الله محمد إضافة لمدير إدارة الإعلام بالجهاز للتدارس وتقديم رؤية شاملة للمعالجة.
هذا الخبر فيه المدلولات المثيرة التالية :
(1) مثير للدهشة أن ينعقد مؤتمر صحفي يحضره (بعض!) روؤساء التحرير وكبار كتاب الأعمدة والصحفيين ثم لا يتمكن أى من الحضور كتابة الخبررغم أنهم من كبار الصحفيين. فتستقي كل الصحف خبرها من الوكالة الحكومية .هذا يعني بالضرورة أن الرقابة تمددت حتى للقاء الصحفي بين مدير الجهاز وبعض رؤساء التحرير.. ولم يسمح للصحفيين حتى مجرد صياغة خبر عن لقائهم بجهاز الامن.
(2) الدعوة لم توجه الا للصحف التي لم تشارك في الاضراب الذي نفذته حوالى (12) صحيفة يوم الثلاثاء (18 نوفمبر 2008) .
(3) مدير جهاز الأمن ذكر في المؤتمر أن الرقابة التي يمارسها جهاز الأمن على الصحف دستورية وقانونية.. لكنه لم يوضح البنود في الدستور والقانون التي تبيح للجهاز هذه الرقابة.
(4) في المقابل.. وعد مدير جهاز الأمن بالتوصية لرفع الرقابة اذا توصل لجنة سداسية تشكلت بعد اللقاء الى صيغة تضمن (ممارسة الحرية بوعي ومسئولية ورشاد بعيداً عن الأجندة والمزايدات السياسية..)
آمل أن يكون هذا اللقاء الصحفي لمدير جهاز الأمن الوطني والمخابرات دلالة على قرب انفراج الرقابة الأمنية .. حتى تتمكن الصحافة السودانية من ممارسة دورها الوطني بكل حرية.
هناك 5 تعليقات:
واضح أن فهم السلطات لمصطلح "حريات" مختلف تماما عن فهمي و فهمك. التصريحات تعكس حقيقة العقلية التي يدار بها السودان: عقلية شمولية كــــــاملة الدسم. أوعا تكون لسه متوقع إنتخابات شريفة و شفافية في الحكم يا عثمان!!!
قرأت العبارات المُلونة بالاحمر ولم اجد شيئاً يستوجب مقص الأمن او الرقيب الا إذا رجعن إلى قول الاستاذ م.ح.هيكل حيث قال ان لا بد لرجل الامن ان يخلق عملاً لكي يحس بأنه يعمل كرجل امن وشكرا
أخي الباشمهندس عثمان
فكرة عقد الجهاز مؤتمر مع الصحفيين للمناقشة اتجاه صحيح حتى من الناحية الظاهرية ، فكرة الوصاية على عقول الشعب بالصورة تلك هو اتجاه دكتاتوري تقليدي جدا . ميثاق الصحافة يجب ان يكون بسيط جدا ( الايكون ، نقده شخصي ، لا يمس المقدسات ، لا يؤثر على تحقيق قانوني ، وما شابه ) قبل كل شي ان يكون اي توقيف بامر قضائي ( واشدد امر قضائي لا اداري !!) الناس بطبعهم يميلوا للاثاره و الانسان ينجذب للغريب لكن في النهاية يفضل الطبيعي الحقيقي لا المزيف.
الان اقلبوا الادوار من يحاسب الجهاز؟ لا احد
من يحاسب الحكومة التنفيذية ؟ لا احد
العقلية الحكومية هي هي كلام بعد كلام ، لا تتوقعوا افعال ،ربنا يرضى عنكم اكتفوا من الخداع لاننا والله اكتفينا .
تم تمكين الإشراف على التعليقات. يجب الموافقة على كافة التعليقات بواسطة مؤلف المدونة الإلكترونية.
WHY WHY???
ترفع الرقابه عن الصحف اذا خلت من الاجندة ماذا عن اجندة الصحف الحكوميه واجندة الموتمر الوطني في حد نفسه. اليس هذا نوعا من العبط الحريه في ان تنشر الاجنده ويختار منها الناس مايناسبهم.
مسخره هاهاها
إرسال تعليق