هذا العمود حجب بواسطة الرقابة الأمنية ..
لماذا .. ولماذا .. ولماذا ؟
بعض الأشياء لا يسعفني عقلي في فهمها.. مثلاً.. أمس الأول بقاعة الصداقة.. في المؤتمر الصحفي الذي تحدث في الأستاذ على عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية.. وهو رجل مفوه وخطيب بارع.. كما تقول ورقة الدعاية الإنتخابية لقائمة مرشحي الاتجاه الإسلامي لإتحاد طلاب جامعة الخرطوم عام 1970.. التي أهداها لي قبل أيام قلائل أحد الأصدقاء من باب التوثيق..
لاحظت أن الصفوف الأولى في القاعة بالكامل أحتلها دستوريون رسميون.. وزراء ومساعدون ومستشارون في القصر.. بينما جلس الصحفيون في ما تبقى من مقاعد خلفهم.. لم أستطع فهم السبب في ذلك.. هل جاء هؤلاء الرسميون هنا للإستماع إلى السيد نائب الرئيس لمعرفة الموقف الرسمي ؟؟ الذي يفترض أنهم كانوا جزءاً من مطبخه وصنع قراره.. أما جاؤوا مثلهم والصحفيون لمعرفة موقف الحكومة؟. أم جاؤوا للفرجة على النائب وهو يخاطب الإعلام؟. أم جاؤوا لأنه ليس لديهم ما يشغلهم في مكان آخر؟.
المؤتمرات الصحفية عادة..هي لقاء بين مسؤول ورجال الإعلام لشرح موقف أو قضية ثم للرد على أسئلة الإعلام.. وليس المقصود رجال إعلام في ذاتهم بل لأنهم ممثلون للجمهور والرأي العام.. ولمخاطبة الشعب من خلالهم والإجابة على أسئلة الجمهور من ثنايا أسئلة الصحفيين.. فلماذا يشغل الوزراء والدستورون المقاعد في قاعات المؤتمرات الصحفية.. بل ويشكلون حاجزا بين المسؤول والصحفيين .. فهم يحتلون المقاعد الأمامية الأقرب للمنصة.. هل إلى هذا الحد هم محرومون من مقابلة المسؤول الكبير.. فيغتنمون مثل هذه السوانح – مثلهم والصحفيين – لمقابلة المسؤول الكبير..
ولماذا – طالما هم ليسو المعنيين بالمؤتمر الصحفي- وليس لديهم أسئلة.. بل ليس متاحاً لهم توجيه أسئلة أو مداخلات خلال المؤتمر الصحفي.. وطالما أنهم مصريون على الحضور بلا داع .. لماذا لا يجلسون في الخلف ليتيحوا للصحفيين فرصة الإقتراب أكثر من المنصة؟. لماذا يصرون على الجلوس في المقاعد الأمامية ؟.طالما أنهم فقط هنا للفرجة وليس للإستنارة أو التنوير أو حتى مجرد تقديم الأسئلة..
أذكر في إحدى المرات في مؤتمر صحفي مشابه .. تحدث فيه الأستاذ على عثمان في قاعة بمجلس الوزراء.. فشل الصحفيون في الحصول على مقاعد للجلوس من كثرة الوزراء الذين أكتظت بهم القاعة ..التي كانت تضيق في ما تبقى من مساحة فيها بكاميرات الفضائيات .. بل وأذكر أن أحد الوزراء ورغم ضيق المكان والتزاحم .. أصر على أداء صلاة الظهر أثناء الجلسة وداخل القاعة..
أم أن الموضوع أصله وفصله..تسجيل موقف بالحضور .. ليس أمام الكاميرات فحسب.. بل أمام المسؤول الكبير..
والله أعلم ..!!
هناك 10 تعليقات:
الصحفيون هنا هم فقط مدعون لان الاسم (مؤتمر صحفي ) ولكنهم لا معنيون بأي شئ
ههههههههههههههههه
صور مقلوبه
والله إنت طيب جداً يا باشمهندس!ألا تعلم أن إمتيازات الدستوريين فى السودان والتى أباحت لهم أن يكونو أسياد الشعب بدلاً عن خدامه،تتيح لهم أن يكونو فى مقاعد الصحفيين بينما يقف الصحفيون على جنبات القاعة. واما بنعمة ربك فحدث. هكذا تعلمنا فى هذا العهد أن النعمة هى إمتيازات السلطةوهى تشمل فيما تشمل المفاعد الأمامية حتى ولو كان المؤئمر صحفيأ.
و الله أشفق عليك يا أخ عثمان! منعوك من تناول الموضوع في مقال "حقيقي" و حرموك حتى من الطعن في ظل الفيل بمثل هذا المقال!!
Is this all you care for at this time in the history of our country?
في مثل هذه الظروف المفصلية التي تمر بها بلادنا يجب علينا الابتعاد عن المكايدات السسياسةومحاولة تصفية الحسابات.. التحلى بروح المسؤولية هو مطلب الساعة من كافة قطاعات الشعب، لا سيما من جانب الصحافة و العقول المستنيرة. إن نشر مواد أو تعليقات من شانها بث روح الفرقة بين أبناء الشعب والتشكيك في توجهات الدولة في هذه الظروف العصيبة لا يعتبر محمدةو لا يرقى إلى مستوى الشجاعة في إبداء الرأي بل يعبتر موقفاً سلبياً يصب في مصلحة الأعداء المتربصين بنا و سنداً لخططهم و مكائدهم.
زهير يوسف مصطفى عثمان
الحرطوم
الأخ / عثمان
التحية لك وللشعب السوداني الصبور ,,
يذكرني مايحصل الآن بما حصل لصدام حسين، والذي راهن علي أوهام زينها له المنتفعون من نظامه وبعدها كانوا أول الفارين ، وهؤلاء الناس لم يستوعبوا الدروس والعبر ، فزبد المظاهرات والهنافات سيذهب جفاءاً ولن يجدوا ماينفع الناس من الدعوة للتكاتف وقبول اللآخر ونصائحة حتي لو كانت مرة، فأمثال المدعو زهير والذي كتب قبله بلغة إنجليزية ركيكة هم ما ينضح به إناء المؤتمر الوطني، فإذا كانوا يريدون إجماع الكلمة وأن الوطن للجميع، فإنهم مطالبون بإفساح المجال للجميع بالمشاركة في الرأي وإتخاذ القرار وإلا فاليتحمل المؤتمر الوطني والبشير وزر المواجهة ونتائجها وحدهم
والله الموفق
أحمد إدريس – الدوحة - قطر
الأخ زهير،
ضيق مساحة التعبير و كبت آراء الآخرين هو ما أوصلنا لهذا الموقف العصيب. من واجب المواطنين الحفاظ على وحدة الوطن وبقاؤه ... و لكن من واجب المسؤولين الإستماع لمواطنيهم و الأخذ بنصحهم... و الصحافة يا عزيزي هي لسان حالنا!
حافظ الحاج عثمان
تحضرني هنا الحالة التنظيمية التي كانت تمارس في الحركة الإسلامية وتسمى التنوير وكنت أرى كيف تجلس أسماء كبيرة بين يدي الدكتور حسن الترابي وكأنما على رؤوسهم الطير ... ما يحدث هو إزاحة لتلك الحالة التنظيمية إلي باحة الدولة، ورحم الله فريد الدين العطار صاحب كتاب منطق الطير.
ALSLAM ALYKUM
THIS THE ENGAZZ DONT YOU KNOW
ALOTOF LYINING UNTIL THEY BELIVE THEMSELF.OH SUDAN YOU ARE THE VICTIM
والله ياباش مهندس دى الحكومة ودى رجالاتها والله هنالك اشياء غريبة وغبية لاتحدث الاعندنا فى السودان انا تفسيرى البسيط لهذة السخافات من الدستوريون حاجة واحدة -عندما يقول المسؤول كلمة مابضحك تراهم يققهون من الضحك-(كسير تلج)
إرسال تعليق