السبت، 1 أغسطس 2009

1 اغسطس 2009 نشتري ونبيع المجد بأغلى ثمن

نشتري (ونبيع!!) المجد.. بأغلى ثمن ..!!

المبعوث الأمريكي الخاص للسودان.. السيد سكوات غرايشن قال في جلسة استمتاع أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ.. أنه لم ير دليلا على ارتباط السودان بالإرهاب..وأنه حان الوقت لاخراجه من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.. وهي كوبا والعراق وسوريا وايران وشطبت كوريا من القائمة بعد تفكيك برنامجها النووي. وقال المبعوث الأمريكي.. وهو جنرال عسكري سابق "ان اجهزة استخباراتنا لم تقدم على الاطلاق اي دليل ملموس يشير الى ان السودان دولة داعمة للارهاب..انه قرار سياسي".
وطبعا.. المبعوث الأمريكي لم يأت بجديد .. فالسودان لم يتهم بأي عمل ارهابي في أي دولة في العالم.. ورغم عنف الهجمات التي وقعت في سبتمبر 2001 الا أن أحدا من السودانيين لم يكن مشاركا فيها لا بصفة مباشرة .. أو غير مباشرة..
ولأن المبعوث الأمريكي أصلا جنرال.. وعسكري يدرك تماما معني الإرهاب.. ويعرف كيف يقرأ التقارير الاستخبارية فلربما يكون هو الأقرب للحكم بانتفاء أية صلة للسودان بالارهاب.. لكن تبقى المشكلة هنا.. وليس في أمريكا..أتدرون كيف؟؟
ذات الأخبار التي نقلت تصريحات المبعوث الأمريكي .. نشرت تصريحات مسوؤل سوداني كبير..السيد باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية.. يطلب (بل الأجدر يتوسل ) فيها لأمريكا أن تبقى السودان في قائمة الدول الراعية للارهاب.. و(لا) تتعجل بقرار إخراجه منها أو تطبيع علاقاتها..
وقال اموم لدى مخاطبته لجنة الشؤون الأفريقية بالكونغرس الأميركي، أن المؤتمر الوطني لم يركز على حل القضايا المتعثرة في اتفاقية السلام الشامل بين الشمال والجنوب وأنه اتخذ الاتفاقية كسانحة لتطبيع علاقته مع الإدارة الأميركية الحالية، وان هنالك محاولة للتطبيع معهم. وقال «يجب ألا يتم مكافأتهم قبل تنفيذ اتفاقية السلام الشامل وحل أزمة دارفور».
ولو كان باقان أموم .. في مقاعد المعارضة ربما كان اللوم أقل..مع بقاء حالة كونه خارقا للعرف الوطني.. لكنه مسؤول كبير في حزب حاكم.. وهو حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان .. ثاني اثنين في القصر الجمهوري ومجلس الوزراء والبرلمان بغرفتيه..
ويعلم أموم أن أي عقوبات على (الوطن) السودان.. لا تقع على رأس (الوطني) الحزب.. بل على رأس المواطن الذي يدفع فاتورة المقاطعة الاقتصادية الأمريكية.. وأن بقاء السودان في قائمة الدول الراعية للأرهاب .. علاوة على أنه إجراء ظالم.. فهو يعطل مصالح الأهالي قبل الحكومة..ويبقى العيب جسيما.. أن يطالب الجنرال الأمريكي برفع اسم السودان من القائمة السوداء.. ويطالب الرجل الذي كان قبل شهور قليلة وزير رئاسة مجلس الوزراء.. أن يظل السودان مقاطعا.. وفي القائمة السوداء..
مثل هذه السلوك .. علاوة على فقره الاستراتيجي .. لأن الادارة الأمريكية أصلا لا تأخذ بمثل هذه الشهادة المجروحة.. فهو أيضا يكشف إلى مدى تكمن المشكلة والأزمة .. فينا.. الساسة الذين يحكمون الوطن ..(بأغلى ثمن) كما تقول كلمات النشيد الوطني السوداني ..ثمن يدفعه الناس لا الساسة..

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

أخي الباشمهندس عثمان
عندما تسمع السيد باقان يتحدث تظن فعلا انه من المعارضة ( والمعارضة ما عيب ولا حرام) لكن العيب والحرام انك تقبض راتبك الحكومي باليمين وتضرب علي الحكومة بالشمال ، ولا تظن ذلك دفاعا عن الحكومة فالمابعجب فيها كتير لكن ان تنسى انك جزء منها فهذا عجيب وده كله هين حاليا المقاطعة الامريكية لا تنطبق على الجنوب طيب السيد العبقري ده عمل لاهلنا الهناك شنو ؟ حاليا بعد نيفاشا حنكمل اربع اعوام ماذا يوجد في الجنوب ؟الشطارة والفصاحة ده يوريها لينا هناك (بيان بالعمل) اصلو الكلام ساهل. والله الكلام القالوا ده بيستاهل عليه اعدام (زي عقوبة الطابور الخامس في كل الدنيا).

غير معرف يقول...

أخي الباشمهندس عثمان
عندما تسمع السيد باقان يتحدث تظن فعلا انه من المعارضة ( والمعارضة ما عيب ولا حرام) لكن العيب والحرام انك تقبض راتبك الحكومي باليمين وتضرب علي الحكومة بالشمال ، ولا تظن ذلك دفاعا عن الحكومة فالمابعجب فيها كتير لكن ان تنسى انك جزء منها فهذا عجيب وده كله هين حاليا المقاطعة الامريكية لا تنطبق على الجنوب طيب السيد العبقري ده عمل لاهلنا الهناك شنو ؟ حاليا بعد نيفاشا حنكمل اربع اعوام ماذا يوجد في الجنوب ؟الشطارة والفصاحة ده يوريها لينا هناك (بيان بالعمل) اصلو الكلام ساهل. والله الكلام القالوا ده بيستاهل عليه اعدام (زي عقوبة الطابور الخامس في كل الدنيا).