الاثنين، 8 سبتمبر 2008

8 سبتمبر 2008 - الزمن..بدل الضائع ..!! -

الزمن..بدل الضائع ..!!

من المتوقع أن يصدر قضاة محكمة الجنايات الدولية قراراهم في قضية توقيف السيد رئيس الجمهورية..بعد عيد الفطر المبارك..في حواشي منتصف شهر أكتوبر.. وهو القرار الذي لن يكون سودان مابعده .. كسودان ما قبله.. على حد قول الرئيس الأمريكي جورج بوش بعد أحداث 11 سبتمبر .. إذ قال لن يكون عالم مابعد 11 سبتمبر كعالم ما قبل 11 سبتمبر..
وطالما نحن على بعد حوالى شهر من هذا الحدث المتوقع.. فماهي خطط البلاد للتعامل مع الوضع في الحالتين.. حالة تأييد مذكرة المدعي الدولي.. أو حالة قرار برفض التأييد..
لنبدأ بالأخير رغم كونه الأضعف احتمالا.. في حالة صدور قرار برفض الاتهام..فماهي خارطة الطريق للتعامل مع الأمر..لا أقصد أمر المحكمة بل أمر القضية الأصل..دارفور.. هل تتقاعس وتيرة الاجراءات التي اتخذها وزير العدل.. بافتراض أن الموضوع (شِدَة.. وزالت..).. وهل تخمد الأنفاس التي استشعرت خطورة القضية الأصل التي حلها ليس حلا لمشكلة أهالى دارفور وحدهم ..بل عموم أهالي السودان أجمع.. وكيف يمكن الاستفادة من قرار هيئة المحكمة الابتدائية برفض الاتهام في تعطيل العامل الخارجي وتعجيل المفاوضات والتسوية السلمية السياسية.. وتجنب مزيد من الاتهامات في مستويات أخرى..
أما في حالة تأييد اتهام المدعي الدولي والمضي قدما في اصدار مذكرة توقيف بحق رئيس الجمهورية.. فماهو السيناريو الذي يجب أن يبدأ من الـ D-Day .. إلى أين سيتجه السودان حينها ؟ ماهي الخيارات المتاحة ؟؟ هل تعلن الحكومة إجراءات (اليوم الآخر) ؟..(اليوم الآخر إسم فيلم أمريكي نال الأوسكار.. يتحدث عن عالم ما بعد حرب عالمية رابعة..)
بعبارة مختصرة .. ماهو المطلوب فعله في الحالتين.. ولمدة مائة يوم لاحقة للقرار.. ؟؟ ومن يفعل ذلك ؟؟
رسميا هناك لجنة أطلقت الحكومة عليها (لجنة إدارة الأزمة) ويرأسها الفريق سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية.. وتضم في عضويتها جهابذة السياسة والجهاز التنفيذي.. لكن لجنة الأزمة هي نفسها صارت أزمة.. تتنازعها التصريحات..وأحد اعضائها – مني أركو مناوي - لا زال مستعصما بحرده في دارفور.. وبقية أعضائها يدركون بالضرورة أن هناك لجنة أخرى في الظل..هي التي تعول عليها الحكومة في ادارة الأزمة..
المتاح حالياً .. حديث مبهم عن مبادرة (أهل السودان).. لكن المبادرة تمتطي ظهر سلحفاة عرجاء.. ولم يظهر في الأفق أنها جاءت لتستوعب الوضع برمته في الحالتين اللتين اشرت لهما في بداية العمود.. على كل حال.. من الأجدر ان ندرك أننا نلعب في الزمن بدل الضائع..وربما اهتمام الناس بمشكلة الهلال مع الاتحاد كان أكبر ..ولا أتصور وطنا ينام أهله ملء جفونهم وهم يحدقون في هاوية .. كالتي انهارت على سكان جبل المقطم في القاهرة قبل يومين..

هناك 14 تعليقًا:

aljazeera fan يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم
يسرني ويشرفني أن أكون أول من أخط بيراعي الإلكتروني في هذه المدونة، وانا حقيقة (أتكيف) لمقالات استاذنا الجهبوز عثمان ميرغني في عموده الهادف

نسأل الله العظيم رب العرش العظيم في هذا الشهر العظيم أن يجنب بلادنا شر الفتن ماظهر منها ومابطن، حيث أن هناك بوادر أزمة ضروس بدأت تحل في الأفق كأوضح ماتكون، ونحن مطالبون بوحدة الصف الوطني حتى نكون على قلب رجل واحد

Muhammad Osman يقول...

السيد الكاتب عثمان ميرغني

أود ان اهنئك بحرارة على هذه الفكرة الممتازة التي انتظرت قيامك بها منذ زمن، لا يحبطنا شيء نحن قراء عمودك بقدر ان نصطبح بعبارة "يحتجب اليوم" التي اعتقد انهامؤخراً فاقت في عدد مرات تصدرها لعنوان عمودك عدد المرات التي صدر فيها العمود. ارجو ان لا تكون اذرع الرقابة البغيضة طويلة بما فيه الكفاية لتطالنا في هذه المساحة.

تحيات من القلب
محمد التلب
صحفي و مدون

Unknown يقول...

الأخ الفاضل عثمان ميرغنى

كل التحية والاحترام لك ونبارك لك مدونتك لاعتقادى الجازم ان عثمان ميرغنى يستحق أكثر من عامود بصحيفة فأنت تملك قوة التعليق مع مناسبة التعليق ولك من النظرة السابقة لاستشراف مجريات المستقبل السياسى ما يعجز عنه الساسة فى بلدنا هذا وطالما فكرت فى ماذا لو دعى عثمان ميرغنى ليكون قائداً فى أى مستوى سياسى لينفذ ما يكتبه فهل ياترى سنفاجأ بسياسين يفعلون ما يكتبون أم ماذا ترى عثمان ميرغنى بفاعل ؟
مرى أخرى لك التحية والاحترام
عاطف جعفر دياب
المحامى

Abdalla يقول...

dear osman
congratulations for this good idea, hope all success for what might be useful for our sudand and the new generations .
honestly you are giving good lesones for the reader and teach them how to think about thier
. conuntry.God bleess you and i will take every step to help you in formulation ideas.

غير معرف يقول...

والله هذه نعم الفكرة ونتمنى لكم التوفيق

بس لابد ان يكون الاخوة المعلقون على قدر المسئولية لكي نجنب هذا الموقع مقص الرقيب والكل يعلم ما هو مفص الرقيب.

أرجو من الكاتب عثمان ميرغني يفتح لنا ملفات الفساد وخاصة بعد الطلاق الباين بين الوالي المتعافي ومعتمده الكودة

Unknown يقول...

السلام عليكم استاذى الفاضل..نبارك لك الموقع..ولنا عودة..

جملون يقول...

الاستاذ عثمان ميرغنى
اهنئك على هذه الفكره الرائعه انا متأكد ان هذا الموقع سوف يكون من اهم المواقع التى تتناول الشأن السودانى لا بل اهمها على الاطلاق لجدية ما يطرح على هذا العمود الهام
وفقك الله اخى عثمان

Saif Alnadif يقول...

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام عليك يا رسول الله
اما بعد
المهندس الكاتب الفنان عثمان مرغني
تحية طيبه ورمضان كريم

وفقكم الله واعانكم على مشاق المهنة ومشاكلها،وتأكد انك تملك معجبين ومتابعيين سيتجمهروا اما كل ما تقدمه لهم سواء كان ذلك عن طريق وسائط تقليدية او إلكترونية.

Saif Alnadif يقول...

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام عليك يا رسول الله
اما بعد
المهندس الكاتب الفنان عثمان مرغني
تحية طيبه ورمضان كريم

وفقكم الله واعانكم على مشاق المهنة ومشاكلها،وتأكد انك تملك معجبين ومتابعيين سيتجمهروا اما كل ما تقدمه لهم سواء كان ذلك عن طريق وسائط تقليدية او إلكترونية.
وشكرا على وجودنا معكم في هذا التفاعل الإلكتروني.

غير معرف يقول...

مبروك موقعك في قلوب الناس أولا و في الشبكة العنكبوتية أيضا... قد فتحت به بابا يطل القراء من خلاله معلقين على مقالاتك و متاخلين و يتطلب ذلك مبادلتهم بالمثل قد تجدها صعبة في ظل المشغوليات و لكن مرة مرة حاول بادلهم بترحيب...

أنشأت مدونة لي في هذا البلوقر من قبل و لم يعجبني طريقة التدوين فيها و وضع ردود المتداخلين ...فطريقة التداخل غير مريحة .. عليه عزيزي نريد لك الأفضل فهل تفضلت و زرت مدونتا في الورد برس و اذا عجبك النظام فيها فسوف نتيح لك دعما فنيا يماثل مكانتك في قلوبنا
عزت عن مدونة
http://sudanona.wordpress.com

غير معرف يقول...

أخى الغالى الباشمهندس عثمان
التحية و التقدير
لقد أرسلت تعليقا كان يفترض ان يكون الثالث ولكن يبدو ان هناك خطأ ما فى
طريقة ألإرسال
أولا اهنئ نفسى بهذه المدونة و هو عمل متوقع منك و بشبهك ...ثانيا لك شكرى
و تقديرى فقد صرت اجد نفسى فى مقالاتك
وفقك الله و لنا عودة
اخوك د.أحمد

غير معرف يقول...

الاخ عثمان مبروك المدونة وبالتوفيق

م/ عادل

غير معرف يقول...

الاخ/عثمان بكل صدق كنت من المعجبين جدا بكتاباتك ولكن غير متحمس الان والسبب ان هنلك كتابات تحس من خلالها ان كاتب العمود يكتب من اجل واجب تحتمه الصحيفه وليس من اجل الموضوع او الوضع الراهن بالبلاد كمان هنالك فرق شاسع بين الشفافيه والتعرى لذا اجد فى بعض كتاباتك تفقد للموضعيه وقواعد الشرع والدين والوطنيه نعم هذا كلام كبير وخطير ولكنى اقوله لانى اعرف ان الكاتب يجب هموم القراء ونبض الوطن.

غير معرف يقول...

الاخ/عثمان بكل صدق كنت من المعجبين جدا بكتاباتك ولكن غير متحمس الان والسبب ان هنلك كتابات تحس من خلالها ان كاتب العمود يكتب من اجل واجب تحتمه الصحيفه وليس من اجل الموضوع او الوضع الراهن بالبلاد كمان هنالك فرق شاسع بين الشفافيه والتعرى لذا اجد فى بعض كتاباتك تفقد للموضعيه وقواعد الشرع والدين والوطنيه نعم هذا كلام كبير وخطير ولكنى اقوله لانى اعرف ان الكاتب يجب هموم القراء ونبض الوطن.