السبت، 14 فبراير 2009

14 فبراير 2009 - الشتم


الشتم!!


في حوار تلفزيوني على شاشة قناة المستقلة بلندن.. أداره مساء أمس الأول الدكتور محمد الهاشمي.. كان ضيفا البرنامج الدكتور قطبي المهدي القيادي بحزب المؤتمر الوطني.. وكاتب هذه السطور..!!وبلا حاجة لإعادة سرد بعض القضايا المهمة في الحوار.. لفت نظري في آخر دقيقة ختم بها د. قطبي حديثه قوله عن كاتب هذه السطور أنه (ظل يشتم الحكومة لأكثر من عشر سنوات..).. وذلك رداً على حديثي عندما قلت أن على الحكومة إدارة خطاب سياسي متصالح مع الشعب.. وأن تتقوى به لا عليه..والذي لفت نظري – حقيقة – استخدام كلمة (يشتم!!!) الحكومة.. ولأني أملك أرشيفاً الكترونياً لكل ما نشر في حديث المدينة خلال (13) عاماً هي عمر هذا العمود بفضل الله.. فقد خطر في بالي البحث فيه عن هذه (الشتيمة) التي قال أنها امتدت لسنوات طويلة..واحترت فعلاً.. ماهي الجملة أو العبارة التي يجب أن أضعها في محرك البحث الإلكتروني لأجد الأعمدة التي ينطبق عليها وصف (يشتم!!!) الحكومة.. ماذا أكتب في حقل البحث ؟؟ ماهي العبارات التي تصنف على أن من فعل (يشتم!!).. هل لك أن تساعدني عزيزي القاريء على استنتاج الكلمات التي قد تقع في حيز (يشتم!!) الحكومة..مؤكد أنه لا يقصد تلك الكلمات المستخدمة في الشارع العادي تحت بند (يشتم!).. ربما كلمات أخرى أكثر تأدبا لكنها في ذمة (يشتم!) أيضاً..!!قطبي مهدي من الجيل الرائد في الحركة الإسلامية.. وحضر العهود التي كانت فيها الحركة الاسلامية تصدر صحيفة باسم (الميثاق الإسلامي)..هل كانت تلك الصحيفة تنتقد الحكومة تحت بند (يشتم!!).. بقامة كتابها الأكابر الصادق عبد الله عبد الماجد وعبد الرحيم حمدي وغيرهما.. هل كانوا (يشتمون!!) الحكومة.. عندما ينتقدونها..وفي الفترة الحزبية اللاحقة لعهد النميري أصدرت الحركة الإسلامية عدة صحف يومية معارضة للحكومة.. منها صحيفة (الراية) لسان حال الجبهة الإسلامية القومية ويرأس تحريرها الأستاذ – المرحوم – أحمد عثمان مكي.. هل كانت (تشتم!!) الحكومة.. عندما تنتقدها.. كتبت هنا بنفس اللغة عن أحزاب الأمة والشيوعي والإتحادي.. فهل يندرج ما كتبته عنها تحت طائلة (يشتم!!) أم أن (شتيمة!) هؤلاء في ميزان الحسنات التي تجعلها تستحق وصف (ينتقد).. فذات العبارات اذا استخدمت في شأن الحكومة تصبح (يشتم!!).. وفي حق الأحزاب الأخرى تصبح (ينتقد!)..لو خامرني إحساس بأن الدكتور قطبي المهدي يتحدث أصالة عن نفسه ونيابة عن أفكاره الخاصة لقلت ربما هي تقدير ذاتي.. لكنه رمز مهم جدا في أجهزة الحزب والحكم.. وتولى مناصب حساسة.. ولا يمكن إفتراض أنه يحلق بتقديراته تلك بعيدا عن السرب.. فهل عرفتم الآن لماذا يجب الدعاء دائماً.. اللهم لا نسألك رد القضاء.. ولكن نسألك اللطف فيه..!!ولا حول ولا قوة الا بالله..!!

هناك 8 تعليقات:

غير معرف يقول...

إلي الباشمهندس عثمان ميرغني ,,
المحترم

السلام عليكم ورحمة الله

عطفاً علي حكاية الشتم ومجمل ردود فعل أفراد المؤتمر الوطني تجاه القضايا الراهنة وتسخين قضية الجنائية فالمرء يلاحظ مدي الحيرة والضبابية وعدم التركيز الذي وضع أهل الحزب الحاكم أنفسهم فيه مما يمثل قمة الفشل السياسي وأعتقد أن عامل الزمن الذي كانوا يستخدمونه كسلاح ضد خصومهم إرتد إلي صدورهم وأعتقد أن المعركة تدار ضدهم بمكر وحنكة فائقة والدليل علي ذلك أن كل تكهناتهم وحساباتهم تبني علي المجهول لأنهم لايدرون متي يصدر القرار وماهي حيثيات الإدانة وماهو موقف جميع الأطراف لكي يحددوا أين يقفون تماماً , إنهم في موقف لايحسدون عليه
مع أمنياتي بالخير للسودان

أحمد إدريس - الدوحة

غير معرف يقول...

عزيزي الباشمهندس عثمان
لقد تابعت لقاء الشتم
ولعلك قد فات عليك أن تذكر بأنه قد قال أيضا بأنك ( معارض ) وهذه إعتقد بأنها أكبر من أنك تشتم الحكومة فربما أن الشخص عندما يكون معارضا في رأيه قد إنتقصت منه أشياء كثيرة وياريت السيد قطبي المهدي يشرح لنا هذه الكلمة وماتعني في فكره وهو حقا مدرسسسسسسسسسة
أخوك أبو محمد - الرياض

غير معرف يقول...

الصحفى العظيم

عثمان مرغني

التحبة والاحترام

حقيقة انا اندهشت لحيرتك هل جديد عليك اسلوبهم التهكمى وعدم قبولهم للنقد الهادف البناء

لاتحتار لاننا نحن قراءك على درايه وعلم بكل ماتكتب ومامحتاجين نرجع للارشيف اعرفك يانىبقرا كل

كتاباتك بتمعن وبجد بانك عبرت عن اراءنا تماما أخي لاتتوقف عند المهاترات وابدا لم اقرا لك شتائم

Mohamed يقول...

كل التحايا
لطالما كانت انتقاداتك في مكانها الاستاذ عثمان
وان كتبت كلمة شتم في محرك البحث فاعتقد انك ستجد عمودك هذا فقط!
طابت ايامك

غير معرف يقول...

Well you are all members of the same political movement,you know each other very well,may be he knows what we don't know,any way you are all responsible for the tragedy and plight of our country.

غير معرف يقول...

طبعا شتان بين النقد و (الشتم) لكن يا أخ عثمان يجب أن تراعي عامل "الحرقص" و تأثيره على تفسير الأخ قطبي لنقدك المتواصل للحكومة!

Unknown يقول...

ربما وجد الرجل فى كلمة يشتم بديلاً متشدداَ
ضدكم لكلمة ينتقد لآنه لو قال ينتقد لدخلت فى باب المناصحة وهو لا يريد مناصحة..

غير معرف يقول...

الأخ عثمان ميرغني
سلام وإحترام،
أنا من المعجبين جدا بطرحك للمواضيع وأتابع كل كتاباتك بإنتظام .كل مواضيعك مهمه جريئة وهادفة ويمكن أن تمثل برنامج سياسى يعبر بالناس لبر الأمان .أعيب عليك أمرا وهو كثرة الإفتراض.أعني أنك تفترض أن المتلقى يقوم بتكملة ماعليه إن كان الأمر يتطلب قيامه بشئ ما مثلا فيما يتعلق بحقوقه.فياأخي نحن شعب غير خلق وإن لم تتفق معي .أما فيما يتعلق بالرسميين فهم لايقروؤن أو لا يفهمون وإذا فهموا قد يستهذوؤن أو يمدون السنتهم وربما أصابعهم طالما الكل ميتون.
لنأخذ ماقاله القانوني المسوؤل في المجلس الوطني علي ضوء عمودك اليوم،أما كان أنجع أن يقال له إعتذر أو إستغيل ياثقيل.. ليترك الباب مشرعا للمرأة أن تثور وتنتفض..
خاطب أخي المرأة رأيها في عمودك القادم ربما لا تكون قد قرأت ماكتبت أو ماسمعت ماقيل عنها......وآآآآآآآآه يابلد....
ودمتم.........
م.إبراهيم.......بريطانيا