الخميس، 11 سبتمبر 2008

11 ستمبر 2008 - وساطة قطر ..!!

وساطة قطر ..!!

أعلنت الجامعة العربية عن مبادرة عربية لحل معضلة دارفور..تستضيفها وترعاها دولة قطر الشقيقة..مترسمة خطا المشكلة اللبنانية التي نجحت قطر في حلها وجر لبنان من تخوم الحرب الى فضاء الإستقرار.. دولة قطر مؤهلة – جداً- لمثل هذه الوساطة رغم ضياع وقت كبير كانت فيه المعطيات أفضل كثيراً.. والمسافات أقرب.. وعلاوةً على خبرة قطر وأميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس وزرائها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بمثل هذه الوساطات.. تتوفر لدولة قطر آليات إتصال – مباشرة وغير مباشرة - مع جميع الأطراف تسمح لخاطرها الدبلوماسي أن ُيشكل ضغطاً يعجل التسوية السياسية..دولة قطر تملك علاقات دولية قوية بما يكفي لاقناع الدول الكبرى اللاعبة في ميدان دارفور لتساهم في الحل.. خاصة فرنسا التي تستضيف أحد أبرز قادة دارفور الأستاذ عبدالواحد محمد نور.. ثم هي دولة لصيقة بالشأن السوداني وسبق أن رعت وساطة بين السودان وإرتريا.. وتوغلت أكثر في الشأن السوداني عندما زار الخرطوم الشيخ حمد بن جاسم وزير الخارجية القطري آنئذٍ ورئيس الوزراء حالياً للوساطة بين معسكري القصر والمنشية.. وظل في الخرطوم في جولاتٍ مكوكيةٍ بين الطرفين.لكن لنطرح السؤال الأهم.. على أي أسس يجب أن تقوم مثل هذه المساعي لحل قضية دارفور..من الحكمة أن تدرك الشقيقة قطر .. أن لدارفور قضيتان منفصلتان عن بعضهما تماماً..رغم مايشاع عن إتصالهما.. الأولى قضية شعب دارفور.. والثانية قضية الحركات المسلحة في دارفور..قضية الحركات.. تحتاج لمن يقرأ لها (آية الكرسي).. فهي معلقة تماماً على ذمة (الكراسي) المتاحة في القصر ومجلس الوزراء والبرلمان والولايات والسلطة الانتقالية لدارفور.. لا يمكن إفتراض أن زعيم ثار وفار وقتل ودمر وشرد الأهالي ليقبل في نهاية الأمر بحل مشكلة (شعب دارفور) وتركه هو ينهي حياة النضال بالتمتع في إبتسامة أهالى دارفور وقد نالوا حقوقهم.. كلٌ زعيم يدعي أن أول حقوق أهل دارفور أن يُفسح له (كرسي) ليمثلهم خير تمثيل.. والحمدلله.. يجب أن تطمئن قيادة قطر أن لدينا قصر جمهوري يسع الجميع ولدينا مترادفات مناصب لهم جميعاً.. مساعدون ومستشارون.. وكبراء المساعدين.. وأكبر من كبراء المساعدين بمختلف المقاسات حتى لا تشكو حركة من شح تمثيلها في القصر..المهم أن يضع الجميع السلاح ويخوضوا معركة الجهاد المدني .. في الخرطوم أو الفاشر و نيالا والجنينة..أما قضية أهل دارفور.. مفرداتها واضحة وسهلة وبسيطة..(الأمن- الإستقرار- التنمية) ..الأولى صارت أممية بموافقة الجميع.. ويجري حالياً تنفيذها.. الثانية سياسية تهدأ بعد هجرة الحركات الى الخرطوم وإقامتها في القصر وضواحيه.. والثالثة تحتاج الى مال.. ودولة قطر أقدر على إقناع المجتمع الدولي والعربي والإسلامي أن لا يبخلوا بمالهم على تنمية دارفور.. دارفور التي ما بخلت بكساء الكعبة كل عام عندما كان خليج العرب صحراء .. وصحراء دارفور خليجاً..من مال..

هناك 3 تعليقات:

ASHRAF ELMALIK يقول...

سلامات اخي عثمان
مبروك المدونة الواعدة المبشره بتفاعل الافكار الناطقه بامال واحلام وطننا السودان.
ولك وللجميع السلام

اشرف الملك

ASHRAF ELMALIK يقول...

التنميه هي اساس الأستقرار لشعب دارفور .لذلك يجب ان تضغط المبادرات علي جميع الاطراف لاعطاء فرصة لتوفير اسس الحياة من صحه و مياه وتعليم لشعب دارفور .

غير معرف يقول...

حقيقة ما قلت.. أن هناك قضيتين لدافور
والصحيح أيضا ان الحكومة هي التي اعطت لكل لحاملي السلاح في السودان شرعيتهم أب أنها لا تتجاوب مع إلا مع حاملي السلاح