السبت، 22 نوفمبر 2008

22 نومفبر 2008 - تاهت ولقيناها ..!!

تاهت .. ولقيناها ..!!
  • هذا العمود حجب عن النشر اليوم بوساطة الرقابة الأمنية ..

د. مصطفى عثمان اسماعيل – حسب صحيفة الرأى العام أمس – أبدى أسفه لـ(اضطرار!) الحركة الإسلامية لتولي السلطة في 30 يونيو 1989 .. في مؤتمر الوسطية الذي عُقد في العاصمة الاردنية عمان..و(أدان د. مصطفى عثمان اسماعيل الإنقلابات العسكرية للوصول للسلطة ونصح الحركات الاسلامية في العالم بعدم الاقتداء بالحركة الاسلامية في السودان واللجوء لمثل تلك الانقلابات.
وقال مصطفى «الآن نريد أن نرد السلطة إلى الشعب، وله أن يعيدنا إلى السلطة انتخابيا، إن أراد ذلك»)..
وبذا يستكمل د. مصطفى المنظومة الإعتذارية التي سبقه اليها د. حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي.. وبعض قياداته الأخرى مثل د. على الحاج المستعصم بالمنفي الاختياري في ألمانيا حالياً..
وتقوم فكرة (الاعتذار) هذه على صيغة واحدة هي أن الحدث الذي وقع في فجر الجمعة من اليوم الأخير لشهر يونيو عام 1989.. كان تقديراً خاطئاً.. نتج عنه تداعيات فادحة.. لكن الجديد في تصريحات د. مصطفى هو الاشارة التي وردت في الخبر أن الحركة الإسلامية بصدد اعادة الحكم للشعب الآن.. ويقصد الانتخابات القادمة.. وأن الشعب مخير بعد ذلك في اعادة الحركة للسلطة إن أراد..
من بين أسنان طبيب الأسنان.. أفلت جزء مهم من الحقيقة.. المقطع الأخير من الخبر الذي يتحدث عن اعادة الحكم للشعب.. فهو إقرار بأن الأمر في وضع يستوجب (الإستعادة).. وأنه بعد عشرين عاماً لا يزال الأمر في طور ما قبل (استعادة) الشعب لحكمه.. ومع ذلك من المنصف للتاريخ إعادة تصحيح بعض المفاهيم..
لنبدأ بالمفهوم الأهم.. الحركة الإسلامية هل هي التي حكمت وتحكم السودان الآن ؟؟ لنأخذ الأمر بمنتهي الطرح العلمي المرتبط بالمعني الدقيق للمفردات.. ولنعيد تحديد المعين الفني الدقيق لمصطلح (الحركة الإسلامية) خاصة أنه معرف بـ(الألف واللام) بما يدل على أنه علم غير نكرة.. هل هذه (الـ) حركة الإسلامية تحكم السودان الآن؟.
هل يقصد بمصطلح (الحركة الإسلامية) حزمة المفاهيم والأدبيات التي بنيت عليها الحركة الإسلامية المعروفة تاريخيا من منتصف القرن الماضي؟. أم يقصد بها العلامة التجارية الدالة عليها بالاسم؟. أم يقصد بها قوائم الأسماء ..؟؟
اذا كان المقصود بها الأول (حزمة المفاهيم) .. فهنا يستلزم الأمر وضع الخط المرجعي الذي يحدد هذه المفاهيم ثم اجراء معايرة قياسية لحسال المسافة الفاصلة.. أما اذا كان المقصود (العلامة التجارية) فهي الآن موزعة بين فريقين لدودين.. وأما إذا كان المقصود بها قوائم الأسماء فهنا مربط الفرس الذي كان أولى بـ(اعتذار) أخينا مصطفي.. إذ أن (الإرجاع) للشعب هنا.. لن يكون من الحركة الإسلامية.. بل من المكان الذي فيه السلطة..


هناك 7 تعليقات:

غير معرف يقول...

ياعثمان ميرغني انتو مالكم ومال الكتابة وتعبانين ليه .... عليك يوميا اختيار رؤوس مواضيع من شاكلة انجازات و..أكد... وأشاد....واحتفالات ...بعدين تمشي للاستاذ عبدالرحمن الزومة. وكده !!!!هو حايساعدك في الموضوع وبعدين تروح ناشر مقالة زي العسل ......ثم تطلب اجازة ثلاثة شهور تتجول في الصين وماليزيا والبرازيل وعيرها حسب مزاجك !!!وما تنسي تختم بالعمرة في مالا يزيد عن شهر واحد ....

Abbas Mohamed Hassan يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
Abbas Mohamed Hassan يقول...

لم الاحظ ان الرقابة قد حجبت المقال لذا ارجو عدم نشر التعليق الذي كتبته حتي لا اتسبب في مشكلة لي او لك مع الرقابة وكفي الله الوؤمنين القتال .. !!!
وشكرا

غير معرف يقول...

سودانى مشى الاردن يقلع ضرس
ليييه
لانه ما بقدر يفتح خشمه فى السودان
لما دكتور يمشى الاردن بتاع اسنان يفتح خشمو يقول .....لييييييييييه........
يعنى الناس بره ما تفتح خشمها تانى ولا ما تسافر
غلوتيه دى عدييييييييييل
الحمدلله
السودان كلك حركات

غير معرف يقول...

اخي عثمان
كالعادة الاعتراف بالحق فضيلة لكن لا يعفي صاحبه من المسئولية ، الانقلاب في محله والاجهزة والرموز كما هي . الاعتراف يجب ان يصطحب العمل في اتجاه التغيير والمراجعة الشاملة للفترة السابقة ، رب العالمين اذا استغفره العبد غفر له كل شي باذن الله ماعدا الحقوق على الآخرين . المشكلة لم تكن في يوم من يحكم و كيف جاء الى الحكم ، فنحن في بلد مع الاسف متخلف لكن المشكلة كيف يحكم و من يحاسب اذا اخطأ فكما تأتي بالقوة لا تزاح الا بالقوة . الدكتور الترابي تبرأ من الاتقلاب و سياتي آخرون بعد الدكتور مصطفى ليفعلوا نفس الشي . حتي لا يبقى الا شرار الانقلاب لتقوم القيامة عليهم لكن مع الاسف عندها ستكون قيامة على البلد الذي كان اسمه بلد الميلون ميل، بلد في قديم الزمن كان اسمه السودان

غير معرف يقول...

((حركات))


=
الإنقاذ أو تلك العصا التي جاء (الشيخ) يتوكأ عليها ويهش بها على (غنمه)، ولمآربه الأخرى... وذلك الجن الأزرق الذي أخرجه (الحاوي) من "قم قمه" فإذا هو حية تسعى، وتلدغ.


ماذا دهاهم؟ ألم يأتوا ليقودوا الناس إلى الجنة بعصاهم؟

و ما الداعي لهذه الاعترافات (المتوالية): نعم اضطررنا لاغتصابها لنحو عقدين من الزمان، ولا نود لإحد أن يغتصبها ولو لليلة واحدة. ونرغب أن نردها إلى أهلها (معززة مكرمة وغير ملوثة، فنحن كما تعلمون دائماً أطهار، أفعالنا وجباهنا تنطق بذلك) وعفا الله عما سلف .. ونحن كـ (حركة) واثقون من أن ولاة أمرها (المغلولة أيديهم) سيعيدونها لنا كرة أخرى.

ما ( أبــ ؟ ع ) حركاتكم.

غير معرف يقول...

ما بين الانتظار والإعتذار ضاع الكثير وسيضيع الكثير ...إذا كان هنالك ثمة إعتذار مقبول هو أن يعتذر سعادة الرئيس المشير عمر البشير عن الترشح لرئاسة الجمهورية في الإنتخابات القادمة"إن كانت هنالك أنتخابات جادة"، فحكم عشرين سنة يعادل أربع فترات رئاسية في الانتخابات الأمريكية ويعادل الحد الأقصى المسموح به لبقاء رئيسين على سدة الحكم..وهو أطول أمد لرئيس سوداني واحد على الإطلاق ..أما آن للمشير أن يترجل بعد تحطيم الرقم القياسي.