الخميس، 30 أكتوبر 2008

30 اكتوبر 2008 - أفتحوا شارع الحرية ..!!

أفتحوا .. شارع الحرية..!!


مجلس الوزراء الموقر انتقل قبل عدة سنوات إلى مقره الحالي .. في المقر السابق لولاية الخرطوم.. وهو مبنى تاريخي فخيم يقع على تقاطع شارع الجامعة مع شارع الحرية..
في الشهور الأولى.. ظلت حركة المرور طبيعية لم تتأثر بانتقال مجلس الوزراء إلى هذه المنطقة.. لكن فجأة حدثت تعديلات أربكت تماماً الحركة ليس في المنطقة وحدها بل أثرت على وسط الخرطوم كله..فقد أُغلق شارع الحرية في مدخليه من شارع الجامعة.. وشارع النيل أيضاً..
وعملياً لم يعد هناك مدخل للإنتقال بين شارعي النيل والجامعة إلا جوار فندق هوليداي فيلا الذي يمر إلى تقاطع (صينية الحركة).. وأقرب شارع آخر هو الذي يمر غرب القصر الجمهوري.. ونتج عن ذلك اختناق شبه مستمر في منطقة وسط الخرطوم وشارع النيل..
النظرية التي بُنيت عليها حيثيات إغلاق شارع الحرية .. أنه يمر بجوار مجلس الوزراء.. لكن بنظرة هادئة متجردة للأمر تبدو الحقيقة مختلفة تماماً..
اذا كان مطلوباً إبعاد مجلس الوزراء الموقر من حركة المرور العادية .. لأي اعتبارات فالأوجب هو اغلاق شارع الجامعة.. لأنه الأقرب إلى مبني المجلس .. بل يمر تحت قاعات الإجتماعات الرئيسية لمجلس الوزراء.. بينما شارع الحرية المفترى عليه يمر في الجانب المواجه لـ(حديقة!) مجلس الوزراء .. وهو بعيد عن مباني المجلس تماماً..
وتبدو الصورة أكثر تناقضا اذا قورنت بوضع القصر الجمهوري .. وهو الأكثر حساسية لأنه رمز سيادة البلاد .. ويضم مكتب السيد رئيس الجمهورية و مكتبي نائبيه .. ومساعديه ومستشاريه.. ومع ذلك تسير السيارات غدوا وراوحا داخل القصر نفسه.. وعلى بعد خطوات قليلة من مكتب السيد رئيس الجمهورية..
فإذا كان مطلوباً ابعاد حركة المرور من هذه المقار السيادية فكان الأولى اغلاق شارع النيل في الجزء العابر داخل القصر الجمهوري..
في تقديري أن الحكمة تقتضي فتح شارع الحرية.. والسماح لحركة المرور العادية أن تعبر بين شارعي الجامعة والنيل في هذه المنطقة.. فذلك يخفف كثيراً من زحام وثقل المرور في وسط الخرطوم كما أنه – وهو الأهم – يمنح الشعب الإحساس بأن مجلس الوزراء جزء من مؤسساته وليس محمية معزولة.. وقبل انتقال المجلس إلى هذا الموقع ظل لعشرات السنوات في موقعه السابق وتسير حركة المرور حوله ملتصقة به تماماً ولم يثبت أن ذلك شكل هاجساً لمن في المجلس..
والزائر للعاصمة الأمريكية واشنطون يبهره منظر البيت الأبيض ويستمتع الزائرون بالتقاط الصور على سوره تماماً بلا أدنى قيود.. ويقف على بعد أمتار من المكتب البيضاوي.. بل وفي أيام العطلات يسمح للزوار بدخول البيت الابيض نفسه في الطابق الأرضي ويظل الرئيس وعائلته في الطابق العلوي لحين انتهاء فترة الزيارة..
سيدي وزير شئون مجلس الوزراء .. أفتحوا شارع الحرية.. فالاقتراب من الشعب بركة..!!


هناك 5 تعليقات:

غير معرف يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
والله يا باشمهندس اعتقد ان هذه القرارات العشوائية من قبل الحكومة في جميع مناحي الحياة سوي كانت اغلاق شارع او تحويل موقف مواصلات او عدم دخول سيارات الاجرة التي تحمل كبار السن والاطفال الي داخل الاسواق ... الخ
كل هذه وتلك وما سيأتي من قرارات هي عشوائية لا تخضع لي نوع من الدراسة وصدقني اي قرار يُتخذ لا يمكن لأي كائن من كان ان يعدله او يلغيه والله العظيم حتي لو (مكابرة ساكت) كما نقول بالعامية لن يتراجعوا عنه كأنما تلك القرارات والعياذ بالله هي ربانية
وصدقني السيناريو كلآتي:
احد المسؤلين يمر بأحد الشوارع ويري زحمة يقول :( دي شنو الزحمة دي الشارع ده من بكرة ما عاوز اي عربية تمشي فوقوا)
وبكرة طوالي جيوك بتاعين الحركة بي وصولاتهم ... وهكذا

غير معرف يقول...

نحن لانريد منهم فتح شارع الحرية المحسوس الكائن فى قلب الخرطوم هذا فقط، بل نريد منهم فتح شارع (الحرية) المعنوى الكبير الذى بفتحه يكون السودان اّمناً مستقراً سلاماً، هم أغلقوا شارع(الحرية المعروف) ليأمّنوا مجلسهم المؤقر فقط..فنقول لهم أمّنوا السوان كله بفتح شارع (الحرية)وكل مساراتها و(زقاقاتها)، تأمنوا إن شاء الله.

غير معرف يقول...

إستكمالاً للتعقيب السابق:
والغريب فى الأمر كله أن شارع (الحرية!) يؤدى الى حى (السجانة) وإلى (مجلس الوزراء) والحمد لله أنه لايؤدى الى (القصر الجمهورى)..بينما نجد أن شارع (على عبداللطيف) وهو أبو (الحرية) مفلق كذلك وهو (مسجون) و(مقيد) الى حين (لا أدرى إن فُتح الاّن أم لا)...

بعيداً عن شارع الحرية:
قال أحد الساخرين أن فى مسجد السوق الشعبى بأمدرمان بعض الناس يبيعون الماء للوضوء بمائة جنيه (للأبريق) الواحد ،فقال أحدهم والله بعد شوية نجى نلقى ناس الحكومة بيبيعوا التميم ذاتوا... و يفرضوا عليهم ضرائب على كل إبريق.

غير معرف يقول...

يا عثمان يا أخوي هناك حالة فزع حاد (فوبيا!) من هذه الكلمة "الحرية". بالأمس أغلق الشارع و اليوم أغلقت الـ"أجراس" و بكرة الله أعلم!!

غير معرف يقول...

إستكمالاً للتعقيب السابق:
والغريب فى الأمر كله أن شارع (الحرية!) يؤدى الى حى (السجانة) وإلى (مجلس الوزراء) والحمد لله أنه لايؤدى الى (القصر الجمهورى)..بينما نجد أن شارع (على عبداللطيف) وهو أبو (الحرية) مفلق كذلك وهو (مسجون) و(مقيد) الى حين (لا أدرى إن فُتح الاّن أم لا)...

بعيداً عن شارع الحرية:
قال أحد الساخرين أن فى مسجد السوق الشعبى بأمدرمان بعض الناس يبيعون الماء للوضوء بمائة جنيه (للأبريق) الواحد ،فقال أحدهم والله بعد شوية نجى نلقى ناس الحكومة بيبيعوا التميم ذاتوا... و يفرضوا عليهم ضرائب على كل إبريق.